استنكرت جبهة التحرير الوطني، على لسان عضو مكتبه السياسي، حسين خلدون، في تصريح ”للفجر” ما وصفه ب”التوظيف السياسي لحزب جبهة القوى الاشتراكية، لذكرى رحيل زعيم الحزب حسين آيت أحمد، من أجل نقد الحكومة وتوجيه اتهامات لها وللبرلمان الذي يشكل الأفالان الأغلبية فيه، موضحا أن تلبية جمال ولد عباس للدعوة كان من باب التقدير والاحترام الذي يكنه الحزب وعلى رأسه رئيس الجمهورية للراحل آيت أحمد ونضاله خلال الثورة وحبه للجزائر. وأضاف الناطق الرسمي للأفالان، أن رئيس الجمهورية تأثر كثيرا لرحيل الرجل والمجاهد حسين آيت أحمد وحرص على أن نشارك الأفافاس الذكرى الأولى لرحيله، ونخلدها في جو ”نذكر فيه مناقب الرجل وإنجازاته ونضاله خلال الثورة التحرير وجبهة التحرير التي كان في صفوفها الأولى والترحم على روحه الطاهرة، لكن للأسف ما قام به السكرتير الأول للحزب، صب في خانة غير تلك التي كنا ننتظرها، لأنه خرج عن موضوع اللقاء وحاول توظيفه سياسيا ولذا انسحب الأمين العام للحزب من القاعة والوفد المرافق له، ونحن نثمن موقفه ونباركه لأنه عين الصواب، سيما وأن للأفافاس منابر أخرى لنقد أداء الحكومة في لقاءات عادية وفي البرلمان ومناسبات أخرى”. الانطلاق في تنصيب اللجان الولائية الانتخابية بداية من جانفي وعلى الصعيد السياسي أكد الناطق الرسمي للحزب، حسين خلدون، أنه سيشرع بداية من شهر جانفي المقبل في تنصيب اللجان الولائية الانتخابية عبر الولايات من أجل التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، وسيتم ذلك تحت إشراف أعضاء المكتب السياسي للحزب. وقال أن تركيبة تلك اللجان ستضم، أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بالإضافة إلى نواب البرلمان بغرفتيه، ورؤساء اللجان الانتقالية وأعضاء من المحافظات طبعا، خاصة بالنسبة للولايات التي تضم أكثر من محافظة على مستوى الولاية، بعد التقسيم الجديد الذي اعتمده الأمين العام السابق للحزب، عمار سعداني، حيث وسعت من 2 إلى 7 حسب الكثافة السكانية لكل ولاية. ودائما في نفس السياق أكد المصدر ذاته، أن الولايات الجنوبية والسهبية والتي تكون فيها قبائل، ستضم للجان الانتخابية الولائية الشيوخ والأعيان، بالنظر للوزن الذي يتمتعون به في الولايات والصدى الذي يمثلونه في التأثير على الانتخابات وتوجيهها وهو أمر لا يغفله الأفالان ويحرص على توظيفه.