* تواجد الأفالان بفرنسا والخارج قد يخلق لبسا بينه وبين الجمعية الجديدة عبر الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، في تصريح ل”الفجر”، عن أسفه لإقدام السلطات الفرنسية على منح الاعتماد لجمعية فرنسية تحمل اسم ”الأفالان”، واشار إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني كلف مناضليه في فرنسا بالتحرك لدى باريس، لتوضيح الأمر وتصحيحه إن أمكن في المستقبل. أضاف حسين خلدون، في رده على أسئلة ”الفجر”، أن الحزب تلقى الخبر بأسف كبير، واعتبره أمرا غير مرحب به، بل ويسيء للأفالان الرسمي، الذي هو حزب ثوري تكون على أنقاض الشهداء والثورة والتضحيات الكبيرة، وواصل بأنه من الجانب القانوني، فإن اعتماد جمعية باسم ”الأفالان” تم طبقا للقانون الفرنسي وعلى التراب الفرنسي وليس الجزائري. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية الفرنسية تدرس التطابق في الأسماء والملفات قبل منح الاعتماد لأي جمعية أو حزب. وقال المتحدث إن الأفالان يرفض اعتماد جمعية تحمل اسم ”الأفالان” بفرنسا، حتى وإن كان من الجانب القانوني الفرنسي صحيح، لأن هذا الاعتماد تنجر عنه تداعيات سياسية، خاصة وأن ”حزب جبهة التحرير الوطني لديه قيادات وهيئات سياسية بفرنسا والخارج، وهو ما قد يخلط الأمور مستقبلا، في حال نشاط هذه الجمعية الجديدة على التراب الفرنسي، ما قد يخلق نوعا من الخلط لدى الرأي العام بفرنسا الذي يعرف الأفالان باسم الثورة والجزائر وليس جمعية فرنسية”. وقال حسين خلدون إن اسم الأفالان مقترن بالعديد من العمليات الثورية والبطولية التي قام بها المهاجرون في فرنسا، في سبيل الدفاع عن الثورة والتحرر، ومنها مظاهرات 17 أكتوبر 1961، التي قام بها الجزائريون المهاجرون بفرنسا لدعم الثورة والمطالبة بالاستقلال، وكان مصيرهم القتل والتنكيل من قبل محافظة شرطة موريس بابون، برميهم في نهر السين، فضلا عن محطات تاريخية أخرى قام بها الأفالان بفرنسا وتموين الثورة التحريرية والمجاهدين بالمال والعتاد. وخلص الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني للتأكيد على أن الحزب أوكل المهمة لمناضليه وقيادييه بفرنسا، لمتابعة الأمر وإبلاغ السلطات الفرنسية بالتطابق الموجود بين الجمعية الفرنسية الجديدة وحزب الأفالان الجزائري، لمنع وقوع أي لبس مستقبلا، مشيرا إلى أن ”الذين يعترفون بهذه الجمعية التي تحمل اسم الأفالان، هم فقط الحاقدون على حزب جبهة التحرير الوطني، والممجدون للفكر الاستعماري”.
أحمد بومهدي يؤكد مساندته لاستمرار سلال في منصبه أكد العضو القيادي في الأفالان، المكلف بالنقابات والتنسيق مع ولايات الوسط في المكتب السياسي للحزب، في بيان إعلامي له، أنه يساند استمرار الوزير الأول، عبد المالك سلال في منصبه، وهذا في رده على موضوع نشر في ”الفجر” ليوم 15 فيفري الجاري، تناول موقف حزب الأفالان من التغيير الحكومي المرتقب. وأشار بومهدي إلى أن الأفالان يدعم استمرار الوزير الأول عبد المالك سلال في منصبه، وأن هذا الموضوع لم يكن ضمن صلب الموضوع الخاص بالاستجواب.