منذ أن أعلن الناخب الوطني، البلجيكي ”جورج ليكنس”، عن قائمة اللاعبين المعنيين بخوض كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، تساءل الجميع عن الخطة التي سيطبقها المنتخب الوطني الجزائري في ظل هشاشة الخط الخلفي الذي يعاني من مشاكل عديدة. وكان التقني البلجيكي قد اجتمع باللاعبين قبيل مباراة موريتانيا كما سبق وأن ذكرنا في أعدادنا السابقة بإحدى قاعات الاجتماع المتواجدة بمركز سيدي موسى بحضور جميع العناصر، حيث حاول شحن معنويات لاعبيه ووضع النقاط على الحروف فيما يخص المسائل الانضباطية لتجنب المشاكل داخل المجموعة. وقد استغل الوقت الأكبر لشرح الخطة التي جربها في المباراة الودية الأولى أمام موريتانيا، حيث جرب خطة 4- 3 - 2 - 1 والتي كان قد اعتمد عليها في اللقاء الأخير ضد منتخب نيجيريا حين انهزم الخضر بثلاثية كاملة، رغم أنه يفضّل الاعتماد على خطته الكلاسيكية 5– 3 – 2 والتي تقوم في أساسياتها على مشاركة الجميع في الدفاع والهجوم، مع منح الأولوية لتحصين الخط الخلفي دون التفريط في الهجوم، لكن عدم توفره على العناصر الملائمة لهاته الخطة وكذلك ضيق الوقت جعل المجازفة بتطبيقها الآن محفوفا بالمخاطر. التشكيلة التي ستواجه زيمبابوي يوم الأحد المقبل أصبحت جاهزة واستنادا إلى مصدر عليم داخل بيت الخضر، فإنّ معالم التشكيلة الأساسية التي ستلعب أولى مباريات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون تحدّدت بنسبة كبيرة بعد المواجهة التي خاضها الخضر أمس الأول بملعب مصطفى تشاكر أمام ضيفه الموريتاني، حيث سيجدّد الثقة في المتألق مبولحي كحارس أول بعدما أخفق الحارس ماليك عسلة في إقناعه، مع اعتماده على كل من مختار بلخيثر و”فوزي غولام” في الرواقين، بالإضافة إلى التعويل على”رامي بن سبعيني” إلى جانب”عيسى ماندي” في محور الدفاع. سيلعب بثلاثة مسترجعين في وسط الميدان أما فيما يخص منطقة وسط الميدان، فإن التقني البلجيكي ينوي إشراك ثلاثة لاعبي ارتكاز هم ”مهدي عبيد” إلى جانب ”سفير تايدر” و”نبيل بن طالب” مع منح الأخير حرية صناعة اللعب والتقدم إلى الأمام في الحالة الهجومية، في الشق الهجومي سيعتمد على كل من ”رياض محرز” و”ياسين براهيمي” على الجناحين لتدعيم قلب الهجوم الصريح ”إسلام سليماني” من أجل مباغتة الخصوم. سيعتمد على خطة حذرة أساسها التركيز على كسب معركة وسط الميدان والمتمعن في هذه الخطة يجد أن المدرب البلجيكي جورج ليكنس سيعتمد على خطة حذرة من خلال التركيز على كسب معركة وسط الميدان ومحاولة اللعب على الهجمات المرتدة من خلال الاستثمار في سرعة كل من أحسن لاعب إفريقي لسنة 2016 رياض محرز والمتألق ياسين براهيمي لاعب بورتو البرتغالي، مع المراهنة على فعالية مهاجم ليستر سيتي الإنجليزي إسلام سليماني المتشوق إلى استئناف عمله المفضل مع الخضر، وهو هز شباك الخصوم، وهو ما ينوي فعله في منافسة الكان المقبلة.