تجتمع بعد غد الاثنين هيئة التشاور والمتابعة في بيت حركة حمس، حيث سيجلس تيارا المعارضة ”المقاطع، والمشارك” على طاولة واحدة، في أول احتكاك لهم بعد إعلان كل طرف عن موقفه اتجاه التشريعيات المقبلة، وهذا من أجل طرح ملف الإستحقاقات، والبحث عن آليات فرض رقابة جماعية عليها من قبل ممثلي الأحزاب، بالرغم من أن المقاطعين سيتمسكون بموقفهم، وهو ما سيجعل اللقاء يعرف حالة من المشاحنة من أجل تبرير موقف كل طرف أمام قناعة الطرف الآخر باستثناء بن فليس الذي أظهر نوعا من الليونة حيال مسألة المشاركة. حسب ما تسرب من معلومات إلى ”الفجر” فقد أخذت ”حمس” على عاتقها قضية الاتصال بأطراف الهيئة، خاصة بعدما لقت الترحيب في مواصلة العمل الجماعي من قبل قائد قطب التغيير علي بن فليس، وهوما يؤكد حضور أحزاب التنسيقية المشاركة في التشريعيات، إضافة إلى الطلائع، وشخصيات وطنية، في انتظار تأكيد جيل جديد لمشاركته في اللقاء. وأسرت ذات المصادر إلى أن جدول أعمال اللقاء لن يخرج عن طرح ملف التشريعيات المقبلة كما كان عليه الحال في لقاء التنسيقية الفارط، إلى جانب محاولة الاتفاق حول آليات لفرض رقابة جماعية على الانتخابات بغية قطع الطريق أمام المزورين، في حين ستكون الكلمة أيضا للأحزاب المقاطعة، وأولها الطلائع، الذي يرغب في الاستمرار في العمل ضمن هيئة التشاور من أجل تأكيد وجوده على الساحة، حتى وإن تأكد غيابه عن المؤسسات الدستورية، وكذا محاولة إيجاد حلحلة للوضع القائم، حسب تصوره وفي إطار الرؤية التوافقية للمعارضة المبنية على الإنتقال الديمقراطي السلس وفق أرضية ”مزافران”، حسب ذات الجهة. أما فيما يخص الشخصيات التي قد تكون حاضرة في اللقاء ء، فستكون ممثلة من قبل جهيد يونسي، مختاري فريد، عبد العزيز رحابي، ارزقي فراد، دبوز، إلى جانب شخصيات ممثلة من المجتمع المدني كالناشط سمير بلعربي، الرافض لقرار المشاركة في التشريعيات المقبلة. وإن كان رئيس حمس عبد الرزاق مقري قد اتخد قرارا انفراديا بدعوة الأحزاب التي تحتمي تحت عباءة هيئة التشاور للجلوس إلى طاولة واحدة، إلا أن هذا الأمر يراه البعض غريبا نوعا ما، خاصة وأنه بادر إلى الإتصال بأحزاب الوعاء السياسي دون مقدمات، مما جعل بعض الأحزاب خاصة التي تبدي معارضة شديدة للمشاركين مثل جيل جديد تستغرب من عدم استشارة الأحزاب أو الشخصيات، فضلا عن الجهل بموضوع الاجتماع والأهداف التي يرمي إليها، طبقا لمصدرنا. ومن هدا المنطلق يفيد مصدر من داخل حزب جيجل جديد تحدث إلى ”الفجر” أن الحزب سيتمسك بموقفه حيال الانتخابات وتعامل أحزاب المعارضة معها، خاصة وأن موقفه كان واضحا منذ البداية، وأنه لايقبل بالمتاجرة باسم الحزب أو باسم المعارضة الملتزمة بميثاق ”مزفران”، تاركا الباب مفتوحا إزاء حضور اللقاء أو تجاهله، حيث سيتم اتخذا القرار المناسب بعد اجتماع القيادة يوم الأحد واستشارة الكوادر.