تنسيقية الإنتقال الديمقراطي تتجه نحو الانفجار بعد انسحاب الأففاس و حمروش تعقد اللجنة السياسية لأطراف تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي اجتماعا لها اليوم بمقر حزب طلائع الحريات لوضع المقترحات وجدول الأعمال الخاص باجتماع هيئة التشاور بداية الاسبوع المقبل بمقر حركة النهضة للململة ما تبقى منها استعدادا لعقد المؤتمر الثاني لها نهاية شهر مارس الداخل. و أفاد لخضر بن خلاف عضو هيئة التشاور أن لقاء اليوم الخاص باللجنة السياسية سيقدم جملة من المقترحات المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الثاني للتنسيقية المقرر نهاية مارس المقبل، وهذه المقترحات ستدرس وتناقش على مستوى هيئة التشاور يوم الأحد المقبل في اجتماعها بمقر حركة النهضة بالعاصمة وعلى ضوء ذلك ستتقرر كيفية عقد المؤتمر الثاني للتنسيقية شهر مارس. كما أوضح المتحدث أن قائمة المدعوين للمؤتمر الثاني للتنسيقية ستحدد يوم الأحد ونفس الشيء بالنسبة لمكان عقدها وكذا الطريقة التي ستعقد بها و جدول الأعمال نافيا بذلك ما تردد عن إقصاء بعض الأعضاء بسبب مشاركتهم في تعديل الدستور أو بسبب نشاط آخر يعتبر خروجا عن أرضية مزافران. لكن المؤكد حتى الآن أن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي تتجه شيئا فشيئا نحو الانفجار بسبب قرار بعض الأطراف الفاعلة فيها على غرار جبهة القوى الاشتراكية عدم المشاركة في الندوة الثانية لها في مارس وكذا إعلان شخصيات سياسية من الوزن الثقيل عدم مشاركتها أيضا على غرار رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش. إلى ذلك تقول مصادر عليمة من داخل التنسيقية أن أحزابا عديدة شاركت في اللقاء الأول يوم 10 جوان 2014 بمزفران تنوي الاعتذار هذه المرة عن المشاركة بعدما سلكت خيارات أخرى غير خيار التنسيقية على غرار جبهة البناء الوطني والأففاس وحزب العدل والبيان وغيرهم، كما تضيف ذات المصادر أن هيئة التشاور تنوي من جانبها إقصاء كل الأطراف أو الأحزاب التي زكت التعديل الدستوري الأخير، وهي ترى في موقفها هذا تراجعا عن أرضية مزافران التي أرسلت إلى رئاسة الجمهورية والتي تتمسك بها المعارضة. وبين من يقول أن التنسيقية لم تقص أحدا في الوقت الحالي وبين الانسحابات التي جاءت من أحزاب وشخصيات وطنية ستظهر يوم الأحد المقبل قائمة الذين سيشاركون في الندوة الثانية للمعارضة لكن المؤكد أن الجبهة التي نشأت في 10 جوان 2014 تصدعت. محمد عدنان