التقى أمس خبراء ومسؤولون بالاتحاد الإفريقي وبدول جوار ليبيا في الجزائر في إطار ورشة عمل، تبحث الرد المناسب على التهديدات الأمنية عبر الحدود والمخاوف والتحديات التي يفرضها الوضع في ليبيا. وافتتح أشغال الورشة الممثل الخاص لرئيس لجنة الاتحاد الإفريقي للشراكة في مكافحة الإرهاب مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب لاري قبيفلو لارسي، وسفير دولة النرويجبالجزائر، أرن قجري مندسان، إلى جانب ممثل وزارة الشؤون الخارجية، حميد بوكريف. وذكر بيان للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب - ومقره الجزائر - أن يومي 25 و26 يناير الجاري يشهد انعقاد ورشة عمل حول أثر الوضع الأمني في ليبيا على مكافحة الإرهاب والوقائية ضد التطرف العنيف في الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي وجوار ليبيا. وأبرز البيان أن ممثلون عن نقاط الارتكاز في الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والدول التي تتقاسم الحدود مع ليبيا سيعكفون على تحديد التحديات التي تواجه الدول في مكافحة الإرهاب وكذا التعرف على الجهود المبذولة في الوقاية ضد التطرف العنيف وخطط عمل دول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي. وحسب المركز الإفريقي فإن أهداف الورشة تقديم الدعم والمساعدة لدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لتحسين قدراتهم لاستيعاب والتحكم والإدارة والسيطرة على الأوضاع الأمنية عبر حدودهم، مبرزا أن الورشة تستهدف التحديد الواضح للعوامل التي تعيق تطوير سياسة فعالة للسيطرة على الحدود المشتركة مع ليبيا إلى جانب تحديد المبادئ التوجيهية التي من شأنها تعزيز مراقبة وادارة هذه الحدود وتعليم واضح للموارد والدعم المطلوب من قبل الدول الاعضاء للتعامل الفعال مع الوضع ومصادر ضمان هذه الموارد والمساعدات. كما يهدف اللقاء - حسب المصدر - إلى اعتماد مقاربة لمجتمع الاستخبارات حول المعلومات بما في ذلك مشاركة سكان الحدود، يضاف إليها تحديد واضح لمجالات التعاون والتعاون الثنائي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي المعنية بالقضية بما في ذلك التقاسم الدوري للمعلومات. وينتظر أن تكلل أعمال الورشة التي ستختتم اليوم ب”اعتماد مقاربة لمجتمع الاستخبارات حول المعلومات الكفيلة بمحاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف، أضف إلى ذلك تحديدا واضحا لمجالات التعاون الثنائي وتبادل المعلومات بين دول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي المعنيين بالقضية”.