استنجد العشرات من الباعة المتجولين ببلدية عمي موسى، الواقعة أقصى الجنوب الشرقي لعاصمة الولاية غليزان، بالمسؤول الأول بالجهاز التنفيذي بالولاية قصد التدخل العاجل لمنحهم محلات مهنية، لازالت مغلقة ببلديتهم، حتى يمارسوا نشاطهم التجاري المتنوع، بعدما أصبحوا مطاردين من طرف التجار أصحاب المحلات، وعناصر الشرطة، كونهم يزاولون التجارة بدون سجل تجاري وغير شرعي. واستنادا إلى مضمون رسالتهم الموقعة من طرف 11 شخصا، تحوز الجريدة على نسخة منها، فإنهم اتصلوا برئيس بلديتهم عمي موسى، من أجل ايجاد مكان ثابت لهم بحي البناء الجاهز، بالجهة الشمالية للمدينة، المكان الذي يجتمعون فيه كل صباح، لبيع حزم المعدنوس والقصبر، وقليل من الخضر والفاكهة، والبعض الآخر الجوارب وألبسة نسائية خفيفة، هدفهم تحصيل قوت عيالهم لا غير، في هذه الجهة من غليزان، التي تفتقر إلى فرص للعمل، في القطاع العام أو الخاص، غير أن التجار أصحاب المحلات في هذا الحي راحوا يشكونهم للشرطة، بسبب مزاحمتهم لهم، وأنهم يأخذون منهم زبائنهم، وهو ما تسبب في تحرير محاضر مخالفة لهم، سيتم رفعها للعدالة لتغريمهم، في الوقت الذي لازالت عشرات المحلات المهنية الموزعة مغلقة، واملهم في والي الولاية التدخل من أجل منحهم هذه المحلات التي لا زالت موصدة، يعشعش فيها الحمام، بل تحولت بعضها إلى مكان مفضل للمنحرفين لتعاطي المخدرات والخمور حسب ما جاء في رسالتهم. من جهتها مصالح بلدية عمي موسى، وعلى لسان منتخب مسؤول، أكد أنها استقبلت هؤلاء الباعة عدة مرات، وطلبت منهم الصبر، وتقديم ملفات لمنحهم المحلات المغلقة، في حالة عدم استجابة أصحابها للاعذارات التي أرسلت لهم، وأن البلدية تتفهم وضع هؤلاء الشباب البطال، حيث المنطقة تشهد شحا في فرص الشغل والبلدية غير قادرة على توظيفهم لعدم وجود مناصب عمل.