أجل ”التحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء” الاجتماع الذي كان مقررا عقده أمس، إلى اجل غير مسمى، وذلك بسبب بعض القضايا العالقة التي لم تفصل فيها اللجان المكلفة باعداد القوائم الانتخابية. وأكد القيادي البارز في حركة النهضة فاتح ربيعي، في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أن اجتماع رؤساء الأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء الذي كان مبرمج، أمس، من أجل مناقشة الاتفاقات التي تمت على مستوى لجان إعداد القوائم الانتخابية، أجل إلى تاريخ غير مسمى بعد أن فشلت هذه اللجان في الفصل في العديد من القضايا العالقة. ووجد عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية وأحمد بومهدي، رئيس حركة البناء، وكذلك الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، أنفسهم أمام مهمة صعبة لحلحلة بعض القضايا العالقة التي لم تفصل فيها اللجان الانتخابية. وأكدت مصادر موثوقة أن التقسيم تم على ثلاثة معايير هي منح رؤوس القوائم في الولايات الأصلية لرؤساء الأحزاب لصالح تشكيلاتهم السياسية، وتقاسم المراتب الأولى في الولايات الكبرى الثلاث العاصمة وقسنطينة ووهران. كما تم اعتماد معيار التواجد التاريخي، حيث حازت النهضة ومعها العدالة والتنمية على معظم ولايات الشرق والوسط، بينما تصدرت حركة البناء في قوائم الغرب الجزائري، في حين تم تقاسم الولايات الجنوبية. وتشير نفس المعلومات إلى أن قائمة العاصمة ما زالت عالقة بين حزب العدالة والتنمية وحركة النهضة. وترجح بعض المصادر أن يتنازل الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي لرئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله، في ظل قبول حركة البناء بتصدر حسن عريبي للقائمة. وستكون أول مرحلة للتحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء التشريعيات المقبلة، وذلك في ظل غياب رؤية واضحة لما بعد هذه المرحلة، الأمر الذي قد يهدد بنسف هذا المشروع، لأن مصير ومستقبل التحالف أصبح مرهونا بالاستحقاقات، حيث سبق وأن فشلت تجربة التكتل الأخضر الذي يضم حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، في الحفاظ على تحالفها لدخول المعترك الانتخابي المقبل.