يرسم بداية الأسبوع القادم التحالف الإستراتيجي بقيادة كل من عبد الله جاب الله ومحمد ذويبي ومصطفى بلمهدي، بداية انطلاقته عبر التوقيع على هذا المشروع الذي أطلق عليه ”الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء”، وذلك بعد أن شارفت عملية ترتيب القوائم على نهايتها، فيما استحوذت جبهة العدالة والتنمية على حصة الأسد في الشرق وبدرجة أقل النهضة، فيما اختارت حركة البناء التموقع على مستوى الغرب. أعلنت اللجنة الوطنية المشرفة على سير نجاح التحالف الاستراتيجي الاندماجي بين حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني تاريخ إعلان التوقيع على وثائق التحالف الاستراتجي الاندماجي بين الحركات الثلاث، بحضور رؤساء وقادة الأحزاب الثلاثة والذي سيتم السبت القادم، فيما تم توجيه دعوات للعديد من الشخصيات السياسية، خاصة تلك المحسوبة على التيار الإسلامي وقيادات من هيئة التشاور والمتابعة وحسب ما كشفته مصادر قيادية ل”الفجر”، فإن هذا الإعلان الرسمي يأتي بعد أن شارفت اللجنة المكلفة بإعداد القوائم الانتخابية لدخول تشريعيات أفريل على نهايتها، حيث استحوذت جبهة العدالة والتنمية على العديد من الولايات في الشرق الجزائري وهي الولايات التي عادة ما حصدت فيها حركة جاب الله أصواتا في تشريعيات 2012 على غرار ولايات سكيكدة، ڤالمة وقسنطينة، أما منطقة الوسط فإن رؤساء القوائم سيكونون من نواب وشخصيات قيادية معروفة، حيث يفترض أن يكون على رأس قائمة العاصمة النائب حسن عريبي، حيث تقول مصادر مطلعة إنه قام منذ أشهر بتغيير مقر إقامته إلى العاصمة ما يوحي بوجود رغبة لدى النائب في الترشح في العاصمة، كما يرتقب أن يترشح كل من لخضر بن خلاف وذويبي على رأس قوائم ولاياتهم فيما يمنع النظام الداخلي لحركة البناء الوطني من ترشح قيادات الحزب المعروفة وفي مقدمتها الأمين العام أحمد الدان. أما عن ولايات الغرب فستكون في أغلبها لحركة البناء الوطني على اعتبار أن العدالة والتنمية وبدرجة أقل النهضة لها ضعف في القواعد هناك عكس حركة البناء التي تعتبر مهيكلة وتحوز على مكاتب هناك في أغلب المدن والدوائر.