يعقد اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، ندوة صحفية اليوم بفندق ”المونكادا”، للرد على المعارضين والغاضبين عن قوائم التشريعيات الخاصة بالحزب، وتقديم توضيحات للرأي العام، وخاصة ”أعضاء المكتب السياسي الذين تعرض الكثير منهم لحملة شطب من القوائم، حيث سيدعوهم لإدارة الحملة لصالح الحزب والتخلي عن لغة التصعيد التي لوّح بها البعض جراء إقصائهم النهائي من القوائم، بما فيهم مناضلي الحزب في المهجر، حسب ما أكدته مصادر ”الفجر”. وأضافت ذات المصادر، أن جمال ولد عباس، سيعطي اليوم تعليمات واضحة لأعضاء المكتب السياسي للحزب، الذين لم يهضموا بعد الإقصاء الذين طالهم مباشرة أو تنحية مرشحيهم من القوائم، وقرر بعضهم الانتقام وذلك عن طريق الإدارة السلبية للحملة الانتخابية للحزب بولاياتهم جراء ما اعتبروه إقصاء غير مسبوق في مسيرتهم الطويلة. وواصلت المصادر ذاتها، بالقول أن الأمين العام للحزب سيتحرك بناء على ما وصله من تقارير سلبية، حيث سيقوم، بتوصية أعضاء المكتب السياسي بالمساهمة في إنجاح مرشحي الأفلان الذين وقع عليهم الاختيار لمصلحة الحزب قبل كل شيء، فضلا عن توجيهه توصيات لمحافظي الحزب بالانخراط الايجابي في الحملة الانتخابية المقبلة وتجاوز المشاكل التي وقعت في حملة الترشيحات. فضلا عن هذا سيعطي الأمين العام للحزب توضيحات دقيقة عن الأسباب التي جعلت اللجنة الرئاسية تختار المرشحين، بالرجوع لتقارير أمناء القسمات واعتبارات انتخابية أخرى، وهي رسائل التهدئة التي سيكون الأمين العام للحزب حريص على توجيهها أمام الغضب المتراكب سيما لدى الأغلبية الساحقة من المكتب السياسي للأفالان وبعض داخل المحافظات ومن تعودوا تقديم أبنائهم ومقربيهم في القوائم الانتخابية. وعلى العموم فإن الأغلبية الساحقة من أعضاء المكتب السياسي الذين تقدموا بترشيحاتهم تم إقصائهم، وهو استثناء قام به رئيس الحزب هذه المرة، ومن بين أهم الوجوه البارزة بالمكتب السياسي التي تم رمي ملفاتها، نجد الصادق بوقطاية، أبو الفضل بوضياف الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الذي مرغ سمعته في التراب بعد اعتدائه على زميلة صحفية عاملة بقناة الجزائرية، بالإضافة إلى إقصاء النائبة الحالية للعربي ولد خليفة عضو المكتب السياسي المكلف بالمرأة وقضايا الأسرة، سلمية عثماني المنحدرة من ولاية بومرداس، كما تم إقصاء العضو في المكتب رشيد عساس أيضا بقائمة أم البواقي ويمينة فلتاني من قائمة تيزي وزو، وإقصاء مستشار ولد خليفة بوفضيل نهائيا من قائمة المدية ووضع بدله خصمه من ”دواره” وأيضا تعرض ملف عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي للإقصاء بولاية تيبازة، وهذا بعد صدور تقارير سلبية عن تورطه في استعمال المال في الترشيحات، وفي سياق آخر لم تأخذ توصيات المقترحين الذين قدمهم العضو أحمد بومهدي بالعناية اللازمة. ولم يتم تمرير من أعضاء المكتب السياسي سوى بعض الأسماء مثل جمال ماضي المكلف بالعلاقات مع البرلمان بقائمة العاصمة، وأيضا رقيق مختارية المقربة من الرئاسة بقائمة ولاية معسكر. وقالت مصادر ”الفجر” أن تهديدات بعض المكتب السياسي أخذت منعرجا خطيرا، من خلال تهديد عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي بمناصرة مترشحين آخرين دون الأفالان، وهذا وسط ارتياح كبير من قبل المناضلين بالقاعدة لارتباط اسمهم بدوائر المال على وجه الخصوص.