تمكنت مصالح مديرية الثقافة بميلة نهاية شهر فيفري الماضي من استرجاع حوالي 459 قطعة أثرية تنوعت ما بين أدوات حجرية، قطع نقدية، حلي ومجوهرات تعود لعصور ما قبل التاريخ وإلى الفترة الإسلامية، كانت بمؤسسة تربوية ببلدية الڤرارم قوقة بميلة. وحسب السيد لزغد شيابة رئيس مصلحة التراث الثقافي، فإن هذه القطع المسترجعة كانت معروضة في خزائن زجاجية بإدارة متوسطة بلجاهل عبد المجيد بالقرارم قوقة منذ سنة 2013، وقد تم إيداعها من طرف السيد (ب.ر) من ذات البلدية، المهتم بجمع التحف الأثرية والذي حسب أقواله عثر عليها من أماكن مختلفة عبر تراب الولاية، وهي، يضيف رئيس المصلحة، ذات أهمية كبيرة فهي تعود لحقب تاريخية قديمة جدا، كالأدوات الحجرية المصقولة التي كان يستعملها إنسان ما قبل التاريخ في حياته اليومية، منها رؤوس سهام حجرية تستعمل للصيد، مستحثات أو حيوانات متحجرة تعود للعصور الجيولوجية، وأيضا قطع نقدية من الفترة النوميدية والفترات القديمة، بالإضافة إلى ثلاثة مصابيح زيتية، اثنان من الفترة القديمة وواحد يعود للفترة الإسلامية، كما يوجد من بين القطع حلي ومجوهرات كأساور، وخواتم قديمة جدا. وبلغ عدد القطع المسترجعة من قبل مصالح مديرية الثقافة حوالي 205 قطع نقدية، 71 أداة حجرية، 21 قطعة مختلفة صغيرة الحجم، 121 جزءا من قطع نقدية، 3 مصابيح زيتية و3 قطع فسيفساء. ووصف ذات المتحدث هذه الكمية بالمهمة جدا، وسيتم جردها بطريقة علمية وأكاديمية. وبخصوص أماكن العثور عليها للتحقق من تلك المواقع جيدا وجمع المزيد من المعلومات حول تلك القطع الأثرية. للإشارة فإن التراث الأثري لولاية ميلة قد تم نهبه بصفة منتظمة خلال الأعوام الماضية من طرف أشخاص وتجار الآثار فيما لا يزال الغموض يكتنف آثار ميلة القديمة التي بقيت في الخفاء منذ عشرات السنين ولم يعرف مصيرها لحد الآن.