l عملية التمشيط مستمرة بأعالي جبل الوحش وجهت قوات الأمن المشتركة ضربة معلم للجماعات الإرهابية الناشطة بمحور قسنطينةسكيكدة، وتحديدا بمنطقة جبل الوحش، حيث قضت أول أمس على ثلاثة إرهابيين بأعالي المدينة، منهم العقل المدبر لداعش بالشرق، الإرهابي الخطير ”لوعيرة” المكنى ”أبو الهمام”.
حسب ما علمناه أمس من مصدر أمني مطلع، فإن العملية التي شاركت فيها قوات الأمن والجيش والدرك الوطني، مكنت من القضاء على أحد أخطر الإرهابيين بعاصمة الشرق ويتعلق الأمر بأمير سرية الغرباء لتنظيم داعش ”لوعيرة” المكنى ”أبو الهمام” الذي كان وراء مقتل الشرطي بحي الزيادية بقسنطينة في الخريف الماضي، وأحد مدبري العملية الأخيرة التي استهدفت مقر الأمن الحضري الثالث عشر بالولاية، والتي تمكن خلالها أحد رجال الأمن من قتل الانتحاري الحامل للحزام الناسف قبل ولوجه مكان المقر، ليجنب بذلك قسنطينة كارثة حقيقية. واستنادا إلى مصادر مطلعة تحدثت إلى ”الفجر” فإن العملية النوعية تمت في أعقاب تفطن مصالح الأمن لتواجد إرهابيين اثنين يحملان حزامين ناسفين، ما أدى إلى الدخول معهما في اشتباكات وسط إطلاق نار كثيف قبل أن تلتحق تعزيزات من مختلف الأسلاك الأمنية من قوات الدرك الوطني والجيش إلى مكان الاشتباك بأعالي جبل الوحش، غير بعيد عن حي الزيادية، أين قتل الشرطي من قبل أحد الإرهابيين المقضي عليهما والعثور على مسدسه. وحسب ما علمناه فإن أمير سرية الغرباء ”الداعشية” لوعيرة المكنى ”أبو الهمام” كان رفقة إرهابيين آخرين يحتمل أن يكون أحدهما ”سليم بومزو” المكنى ”أبو جرير”، كما تم استرجاع مسدس من نوع ”بيريطا” وذخيرة. وبالقضاء على لوعيرة - وليس لعويرة كما يتداول في وسائل الإعلام - الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008، تكون قوات مكافحة الإرهاب قد تمكنت من القضاء على عنصر هام وخطير وعقل مدبر للجماعة الإرهابية بقسنطينة ومنطقة الشرق، حيث كانت تنسب إلى تنظيمه كل العمليات وأبرزها مقتل الشرطي بالزيادية في أكتوبر المنصرم ومحاولة تفجير مقر الأمن الحضري الثالث عشر منذ أسابيع قليلة. وتواصلت إلى غاية أمس عمليات التمشيط الواسعة بمنطقة جبل الوحش وعلى المسالك المؤدية صوب أولاد حبابة بولاية سكيكدة لملاحقة إرهابيين يحتمل فرارهم بعد نجاح العملية النوعية التي تؤكد الجهود الحثيثة لقوات الجيش الوطني الشعبي وكل رجال الأمن في تعقب بقايا الإرهاب، حيث وقفنا على مراقبة مشددة للمركبات العابرة لحي الزيادية وجبل الوحش وحتى إلى مدخل الطريق السيار من الناحية. وتأتي هذه العملية ”النوعية” - حسب بيان وزارة الدفاع الوطني - ل”تؤكد الجهود الحثيثة لقوات الجيش الوطني الشعبي في تعقب والبحث عن بقايا فلول الإرهاب والقضاء على المجرمين عبر ربوع البلاد وتطهيرها من دنسهم”. ويعد لوعيرة البالغ من العمر 31 سنة والمقيم بمدينة علي منجلي بعد ترحيل عائلته من الحي الشعبي المشهور الأمير عبد القادر ”الفوبور”، أحد أخطر الإرهابيين المبحوث عنهم، حيث تتواجد صورته رفقة أحد الناشطين معه مساهل، المكنى ”أبو الهيثم”، القاطن بمنطقة شطابة الغابية في كل مراكز الأمن.