أقدمت مجموعة إرهابية مساء أول أمس في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا على اغتيال شرطي برتبة حافظ شرطة بعدما قام أحد الإرهابيين بإطلاق وابل من الرصاص على الضحية الذي كان يتناول وجبة العشاء بأحد المطاعم المجاورة لمقر الشرطة رقم 12. الضحية المدعو (ع.ب) لفظ أنفاسه بمستشفى قسنطينة متأثرا بإصابته بعد تعرضه لطلقات نارية في الظهر وفي أنحاء مختلفة من الجسم، هذا وقد قامت مصالح الأمن المشتركة بحملات تمشيط واسعة بالمنطقة من أجل القبض على الإرهابيين بكل من المناطق المجاورة للحادثة على غرار حي الزيادية قرب جبل الوحش وكذا حي الأمير عبد القادر حيث من المحتمل جدا أن يكونوا قد فروا بها لقربها من السلسة الجبلية جبل الوحش التي تمتاز بتضاريسها الصعبة، وقد خلف الحادث المأساوي الذي وقع مساء أول أمس استياء كبيرا وردود أفعل من كل أنماط المجتمع حيث أن ولاية قسنطينة لم تشهد عمليات إرهابية وسلسة اغتيالات منذ العشرات من السنوات أي منذ العشرية السوداء ، وفي نفس السياق كانت ولاية قسطينة بالأمس القريب أكثر المناطق أمنا بعد قيام الجيش ومصالح الدرك والشرطة والمصالح الأمنية المختلفة بطرد فلول الإرهاب والقضاء عليهم الواحد تلو الأخر، للتذكير فان مصالح الدرك الوطني شنت قبل وقوع الحادثة بيومين العديد من حملات التفتيش والتمشيط بالعديد من المناطق النائية على غرار قرية صالح دراجي وقرية عمار عيساني وقطار العيش ناهيك عن عين السمارة والمدينة الجديدة علي منجلي وهذا بعد تلقيهم لمعلومات تفيد باحتمال تسلل مجموعة إرهابية تريد القيام بعملية استعراضية بالمنطقة، كما أن أفواج الجيش الوطني الشعبي يطوقون أعالي جبل الوحش منذ أكثر من ثلاثة أشهر وأسفرت هته العمليات على تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية واكتشاف مخابئ للإرهابيين وتفكيك بعض القنابل على غرار منطقة جبل بو صفيصف بأعالي قرية بني يعقوب أين لا يزال عدد كبير من أفراد الجيش الوطني الشعبي يحاصر المنطقة ويقوم بعزل الإرهابيين تماما، زيادة على هذا فان المصالح الأمنية المختصة تمكنت في ظرف وجيز من اعتقال العشرات من شبكات الدعم ببلدية الخروب وابن باديس ومناطق مختلفة من الولاية، وهذا في في إطار مطاردة كتيبة «الغرباء» الفرع الجديد للتنظيم الإرهابي «داعش» في الجزائر، خاصة بعد اكتشاف قنابل في ملجئ هي من صنع الكتيبة المذكورة ويقع بالحدود بين ولايتي قسنطينةوسكيكدة، وكان الأمير السابق للكتيبة المكنى «مصعب» واسمه الحقيقي «بودرة» اعتقل في نوفمبر من سنة2015، في عملية خاصة بعزابة بولاية سكيكدة قد أعلن مبايعته لتنظيم «داعش» الإرهابي في تسجيل فيديو نشر في جويلية 2015، و بعد اعتقاله حل محله ذراعه الأيمن المعروف باسم «أبو همام» واسمه الحقيقي «لعويرة»، يبلغ من العمر 40 سنة، ينحدر من حي الأمير عبد القادر «الفوبور» الشعبي بقسنطينة، التحق بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي