لم تعد قيمة الوجبة الغذائية المخصصة لتلاميذ المدارس الابتدائية عبر تراب ولاية معسكر، تكفي لتوفير جميع المواد الأساسية من خضر وفواكه التي تحتاجها أجسام التلاميذ، حيث لم تتعد قيمة الوجبة 45 دج. وقد رفع في هذا الشأن مسيرو المطاعم تقارير فصلية لوزارة التربية الوطنية من أجل رفع ثمن الوجبة الغذائية المستهلكة، والتي تفي بالغرض للتلاميذ المتمدرسين للطور الابتدائي وحتى تكون وجبة غذائية متكاملة، حيث أكد مفتش المطاعم المدرسية بالولاية أنه نظرا لغلاء أسعار الخضر والفواكه لم تعد 45 دج المخصصة للتلميذ باستطاعتها اقتناء ما يلبي حاجته في الوجبة المخصصة له، مضيفا أن بعض المطاعم المدرسية لم تعد تقتني الفواكه الموسمية لغلاء أسعارها كالموز والتفاح والإجاص وغيرها. كما اشتكى مسيرو المطاعم من عدة نقائص عكرت صفو نشاطهم اليومي، ومن أهمها عدم ربط بعض المؤسسات التربوية بشبكة الغاز الطبيعي، حيث يضطر مسيرو المطاعم لاقتناء قارورات غاز البوتان، وكذا نقص فادح في اليد العاملة المؤهلة، حيث يستنجد المسيرون باليد العاملة في اطار الشبكة الاجتماعية، وكذا نقص الأواني والمستلزمات في بعض المطاعم المدرسية. كما تعاني جل المؤسسات التعليمية من نقص اليد العاملة كأعوان النظافة والحراس، حيث تكون هذه المؤسسات التعليمية عرضة للسطو ودخول بعض الغرباء إلى حرمها، إضافة إلى نقص وسائل التنظيف الممنوحة الى مسؤولي المطاعم ونقص التزود بالمياه، ما يضطرهم للاستنجاد بمياه الصهاريج وبأموالهم الخاصة، حيث أصبح لزاما على مسؤولي المدارس الابتدائية تنظيف الصهاريج المتواجدة داخل المؤسسات التعليمية في الطور الابتدائي. وكشف مفتش المطاعم المدرسية أن عدد المطاعم المتواجدة بتراب الولاية 281 مطعما مدرسيا، حيث بلغت عدد المدارس المستفيدة 409 مدارس، أما عدد التلاميذ المستفيدين فقد فاق عددهم 100 ألف تلميذ أي بنسبة 87.12 بالمائة من التعداد الاجمالي للتلاميذ المتمدرسين، والبالغ عددهم أكثر من 115 ألف تلميذ. أما عدد المطاعم المركزية فقد أحصى نفس المسؤول 29 مطعما، و32 مطعما يقدم وجبات باردة للتلاميذ الذين اشتكوا من الوضع الذي أرقهم وأتعب كاهلهم بالنظر إلى التأثير السلبي على التحصيل العلمي للتلاميذ.