خرجت السعودية عن صمتها بعد انتشار أخبار حول تأييدها لفكرة تمديد خفض الإنتاج، حيث قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أمس، إنه من السابق لأوانه الحديث عن تمديد الاتفاق، مشيرا إلى أن مستوى التزام منتجي النفط من داخل منظمة ”أوبك” وخارجها بالاتفاق يتجاوز 100٪. قال الفالح، على هامش مؤتمر حول الاستثمار في الطاقة المتجددة، إنه يرى توافقا داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن تحقيق الاستقرار في سوق النفط، وإن المنتجين سيفعلون كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف سواء استغرق ذلك 6 أشهر أو أكثر. وشدد على أن من المبكر جدا الحديث عما إذا كانت الضرورة تستدعى تمديد اتفاق ال 6 أشهر الخاص بالإنتاج لما بعد جوان. وقال الفالح إن المنتجين سيستشرفون آفاق أوضاع السوق في العامين القادمين وسيتوخون الحذر عند اتخاذ قرارهم بخصوص التمديد. ومن جهة أخرى، تراجع سعر التعاقدات الآجلة للنفط الخام بشكل طفيف في تعاملات أمس، حيث هبط سعر تعاقدات خام برنت القياسي 49 سنتا إلى 55.40 دولار وكانت الأسعار قد ارتفت عند إغلاق يوم الخميس قبل أن تؤدي العطلة إلى إغلاق معظم الأسواق الرئيسية ثلاثة سنتات إلى 55.89 دولار للبرميل، كما هبط سعر تعاقدات خام غرب تكساس الوسيط 47 سنتاً إلى 52.71 دولار، وهذا بعدما عرفت الأسعار ارتفاعا بسبعة سنتات إلى 53.18 دولار للبرميل يوم الخميس الماضي. ومن جهتها، مالت أسعار النفط في آسيا إلى الانخفاض أمس، بمبادلات محدودة في رد للمستثمرين على تزايد نشاطات الحفر في الولاياتالمتحدة. وخسر سعر برميل النفط الخفيف ”لايت سويت كرود” المرجع الأميركي للخام تسليم ماي 47 سنتا ليبلغ 52.71 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا. كما انخفض سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم جوان 48 سنتا الى 55.41 دولارا. وتحدثت مجموعة ”بيكر هيوز” في أرقامها الأسبوعية عن زيادة في عدد الآبار النشيطة، ما يعني زيادة في الانتاج الأميركي للنفط الصخري. ويؤدي ذلك إلى الحد من تأثير خفض انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” الذي يهدف إلى تحسين الأسعار، وانخفضت أسعار النفط بشكل كبير في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب عرض فائض. ومن جهته، أكد بيجن زنغه، وزير الطاقة الإيراني، أول أمس، ترحيب بلاده بتمديد اتفاق الأوبك لخفض الإنتاج إذا التزمت باقي الدولة المصدرة للنفط بنفس القرار. وتجتمع الدول المصدرة للنفط يوم 25 ماي القادم لبحث تمديد الإتفاق من عدمه.