صرّح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس، بأن مستوى التزام منتجي النفط من داخل منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وخارجها بالاتفاق العالمي على خفض الإنتاج، يتجاوز «المائة بالمائة»، لكنه اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن تمديد الاتفاق. ويأتي هذا التصريح بعد يوم من تصريح مخالف أدلى به وزير النفط الإيراني زنغنة الذي أشار إلى أن هناك اتجاه نحو تمديد الاتفاق الذي تؤيده أغلب الدول المنتجة. وفي حديث لتلفزيون العربية على هامش مؤتمر حول الاستثمار في الطاقة المتجددة قال الفالح إنه يرى توافقا داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن تحقيق الاستقرار في سوق النفط، وأن المنتجين سيفعلون كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف سواء استغرق ذلك ستة أشهر أو أكثر. إلا أنه شدد على أنه من المبكر جدا الحديث عمّا إذا كانت الضرورة تستدعي تمديد اتفاق الستة أشهر الخاص بالإنتاج لما بعد جوان، مشيرا إلى أن المنتجين سيستشرفون آفاق أوضاع السوق في العامين القادمين وسيتوخون الحذر عند اتخاذ قرارهم بخصوص التمديد. وشهدت أسعار النفط أمس، في بداية تعاملات الأسبوع الجاري، انخفاضا طفيفا بفعل إشارات على استمرار نمو الإنتاج الأمريكي بددت إلى حد كبير أثر النمو الاقتصادي القوي في الصين وجهود منظمة (أوبك) لخفض الإنتاج. وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمية مزيج برنت ب 50 سنتا إلى 55.39 دولارا، بعد ارتفاع بثلاثة سنتات إلى 55.89 دولارا للبرميل في تسوية يوم الخميس الماضي. كما هبطت أسعار تعاقدات خام غرب تكساس الوسيط ب47 سنتا إلى 52.71 دولارا. وكانت الأسعار قد ارتفعت سبعة سنتات إلى 53.18 دولارا للبرميل يوم الخميس.