تراجع الأداء الاقتصادي لسيدات الأعمال الجزائريات خلال العشر سنوات الأخيرة بنسبة 15 بالمالئة بالرغم من نمو عددهن بنسبة 33 بالمائة خلال نفس الفترة، ليبلغ 130 ألف سيدة أعمال تنشط بصفة رسمية في الجزائر. كشفت المؤسسة المالية ”أفراسيا بنك”، في جدول لها برسم سنة 2017، عن الثروات بإفريقيا، أن الأداء الاقتصادي للنساء الجزائريات عرف تراجعا بنسبة 15 بالمائة بين نهاية سنة 2006 ونهاية سنة 2016، ويقدر عدد سيدات الأعمال بأكثر من 130 ألف سيدة ينشطن في الجزائر، بارتفاع قدره 33 بالمائة خلال العشر سنوات الأخيرة، وهذا بالرغم من تكريس المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين والمواطنات في المادة ال 31 من مشروع تعديل الدستور، ما يمكن سيدة الأعمال الجزائرية من إدارة كبرى الشركات العمومية والمساهمة في إعطاء دفع قوي للاقتصاد الوطني، في ظل الأزمة التي تشهدها الجزائر، إلا أن المؤسسة المالية أكدت تراجع أدائهن. ومن جهته عرف الأداء الاقتصادي لسيدات الأعمال المغربيات هو الآخر تراجعا بنسبة 10 في المائة، فيما عرف أداء نساء جزر الموريس، اللائي احتللن مقدمة الترتيب، انتعاشا ب230 في المائة، وإثيوبيا ب219 في المائة، ورواندا ب107 في المائة، وأوغندا ب97 في المائة، وكينيا ب93 في المائة، فيما حلت النساء الجزائريات والمصريات في أسفل الترتيب بناقص 15 في المائة وناقص 18 في المائة على التوالي. وعن الأداء الاقتصادي للنساء الإفريقيات طيلة 10 سنوات، أرجع التقرير تفوق مواطنات جزر الموريس ل”النمو الاقتصادي القوي الذي شهده البلد، وللهجرة، بحيث انتقل عدد كبير من الأفراد الأثرياء إلى هناك على مدى العقد الماضي، وخاصة من فرنساوجنوب إفريقيا، إلى جانب ازدهار قطاع الخدمات المالية، وخاصة في مجال الخدمات المصرفية الخارجية. ومن جهة أخرى، أكد التقرير ذاته أن الجزائريين حلوا في المرتبة السابعة في تصنيف متوسط الثروة حسب الفرد، بحوالي 3 آلاف و500 دولار. وأورد المصدر ذاته أن مواطني جزر الموريس هم أغنى الأفراد في إفريقيا ببلوغ متوسط ثروتهم 25 ألفا و700 دولار للشخص الواحد، بينما تذيل مواطنو زمبابوي الترتيب بحوالي 200 دولار للشخص الواحد، وحل مواطنو جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية بمتوسط ثروة ناهز 10 آلاف و800 دولار، يليهم الناميبيون بحوالي ب10 آلاف و200 دولار، ثم مواطنو بوتسوانا ب6 آلاف و300 دولار، فمصر ب4 آلاف دولار، وأنغولا ب3 آلاف و800 دولار، فالجزائر ب3 آلاف و500 دولار. وأفاد المصدر ذاته أن ”جميع هذه الأرقام أقل من المتوسط العالمي البالغ 27 ألف دولار، قبل أن يزيد أن ”دولا مثل سويسرا وأستراليا تأتي في مقدمة اللائحة على الصعيد العالمي، بمعدل ثروة للفرد الواحد يزيد عن 200 ألف دولار”. من جانب آخر، كشف التقرير أن عدد المليونيرات بالجزائر وصل سنة 2016 إلى 4 آلاف و500 مليونير، مضيفا أن جنوب إفريقيا تتوفر على أكبر تجمع للمليونيرات في القارة السمراء ب40 ألفا و400 شخص، تليها مصر ب18 ألفا و100 مليونير، فنيجيريا ب12 ألفا و300 شخص، وكينيا ب9 آلاف و400 شخص، وأنغولا ب6 آلاف و100، والمغرب ب4 آلاف و600 شخص، بينما تذيلت دولتا الكونغو الديمقراطية ورواندا ترتيب الدول الإفريقية حسب تجمع المليونيرات بها ب600 مليونير في كل منهما.