أكد البروفسور عيادي خالد رئيس مصلحة الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي بمستشفى بن زرجب بوهران أمس، على هامش افتتاح أشغال الأيام الطبية الأولى المتوسطية للطب الفيزيائي والثانية للتأهيل الوظيفي المنظمة بمركب الأندلسيات بوهران على مدى أهمية التأهيل الوظيفي لإعادة جسم المريض إلى ما كان عليه سابقا بعد تضرره وهذا في ظل التقنيات الجديدة والأجهزة الطبية العصرية وكذا توفير الأدوية التي تعزز بها المركز. وأشار المتحدث إلى إبراز مجالات تخصص الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي في مختلف الحالات المرضية من أجل ضمان تأهيلهم ومساعدتهم على الاندماج الإيجابي داخل المجتمع، مبرزا أن هذه الأيام تهتم بالأمراض العصبية من الإصابة بالجلطة الدماغية وما ينجم عنها من شلل نصفي ومرض البركنسون أو الرعشة واعوجاج الظهر والروماتيزم وهي الأمراض التي يكون لها تأثير على العمود الفقري، بالإضافة أمراض عديدة أخرى من شأنها أن تسبب الإعاقة للمريض مدى الحياة في حالة الإخلال بالتزام الأطباء للتأهيل الوظيفي، في وقت تشهد فيه مصلحة الأعصاب والتأهيل الوظيفي لذات المركز يوميا استقبال أزيد من 60 حالة مرضية، وتخلل هاته الأيام تنظيم 130محاضرة وورشات علمية شارك فيها زهاء 300 طبيب قادمين من مختلف ولايات الوطن ومن فرنسا وهذا للاستعانة بالخبرة وتبادل المعارف العلمية للتكفل الأنجع بالمريض، خاصة بعد تسجيل سنويا حوالي 50 ألف جزائري يصابون بالجلطة الدماغية ومضاعفاتها تؤدي إلى وفاة حوالي 20 ألف مصاب سنويا، وفي ذات السياق أوضح بروفسور بجاوي مصطفى أستاذ مختص في الطب الفيزيائي أن هناك تطور في وسائل العلاج الكترو ميكانيكية من الآلات للتكفل بالحالات المرضية بما فيها الحالات التي تعاني من الإصابات في العمود الفقري لدى الأطفال خاصة، وأردف أن جميع الآلات والأدوية أصبحت تقدم نتائج ايجابية للمريض خاصة أن الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي من التخصصات الطبية الجديدة بالجزائر والتي تشهد تطورا سريعا. إلا أن مشكل الضغط المسجل بمراكز العلاج يبقى يشكل تحديا آخر بعد تزايد عدد المعاقين الذين يتجاوز عددهم عن 18 ألف معاق بالولاية 1.530.000 شخصا في حاجة إلى دعم مادي للطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي، الربع منهم يعاني من إعاقة حركية، في الغالب مكتسبة. في حين أن عدد الأطباء والإمكانيات المتوفرة تبقى ناقصة حسب ما أكده المشاركون في الأيام الطبية الفيزيائية للتكفل بالكم الهائل من المرضى المصابين بمختلف الإعاقات المرضية وبحاجة ماسة إلى التأهيل الوظيفي للأعضاء وهو ما جعل العديد من الأطباء المشاركين من مستشفيات الوطن يدقون ناقوس الخطر أمام تزايد عدد المرضى ونقص المراكز المتخصصة إلى جانب الأعطاب المستمرة للآلات التي يتم استيرادها بدون ضمانات في الصيانة ما يعطل من عملية العلاج والتكفل بالمرضى عبر جميع المؤسسات الاستشفائية التي تتوفر على مثل هكذا مصالح.