ارتفع سعر اليورو من نحو 1.059 دولار قبل شهر ليصل إلى نحو 1.095 دولار في تداولات أمس، أي أنه زاد بنحو 3.5٪ بعد فوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية مع تلاشي المخاوف التي أثارها برنامج لوبان في الأسواق، أمس، بعد انتخاب الوسطي المؤيد لأوروبا إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا. وقالت جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية أن العملة الأوروبية الموحدة الأورو حصلت على فرصة جديدة لإثبات جدواها وتحسين سمعتها بعد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا، أمس الأحد، وفق ما رأته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية. وأضافت الصحيفة إنه على الرغم من رفض أغلبية الناخبين الفرنسيين المرشحة المنافسة مارين لوبان التي وعدت بالتخلي عن اليورو والعودة إلى الفرنك الفرنسي، فإن ذلك لا يعني أن حالة اليورو تبعث على الرضا، ولكنهم خافوا من عواقب ذلك التغيير الذي سيخفض قيمة أموالهم ويزيد معدل التضخم. ومن المفارقة أن انتقاد لوبان لليورو والاتحاد الأوروبي كان في محله، كما يرى كاتب في الصحيفة، فالعملة الأوروبية في حالة من الجمود ومعها قواعد صارمة للميزانية يفرضها الاتحاد الأوروبي على كل أعضائه، على الرغم من الاختلاف الشديد بين أحوال دولة وأخرى. ورأى الكاتب أن منطقة اليورو اليوم أشبه بمبنى يقع على صدع زلزالي، وأمام ماكرون خمس سنوات لتدعيم هذا المبنى عن طريق تحسين الحكومة والروابط الاقتصادية.