l زيادة أسعار النفط بدولار واحد تصب في مصلحة الإقتصاد الوطني ارتفعت التوقعات حول تمديد العمل باتفاق خفض الانتاج الذي اقرته منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك الى جانب منتجين من خارج المنظمة ، خلال السداسي الثاني من السنة الجارية. قالت وزارة الطاقة في بيان أمس إن وزير الطاقة نور الدين بوطرفة يزور بغداد اليوم غدا لإجراء محادثات مع نظيره العراقي بخصوص قضايا تتعلق بأوبك في الوقت الذي يدرس فيه منتجو النفط تمديد اتفاق عالمي لخفض الإنتاج. وقال مصدر في وزارة الطاقة في تصريح لوكالة ”رويترز” إن الجزائر تؤيد جهود تمديد اتفاق خفض الإنتاج المبرم بين أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة لمدة تسعة أشهر أو أكثر للمساعدة في دعم أسعار النفط العالمية. وقال ”كل زيادة ولو بدولار واحد تصب في مصلحة الجزائر لذا سنمضي في السعي نحو دفع الأسعار للارتفاع.”واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون العام الماضي على تخفيض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من يناير . ومن جهته أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أول أمس، إن أسواق النفط تستعيد توازنها بعد سنوات من إرتفاع العرض متوقعا في الوقت ذاته تمديد اتفاق أوبك لخفض الإنتاج في النصف الأول من العام الجاري ليغطي 2017 بالكامل وربما لما بعد ذلك. وأوضح الفالح في العاصمة الماليزية كوالالمبور، خلال مؤتمر آسيا للنفط والغاز أنه ”بناء على المشاورات التي أجريتها مع الأعضاء المشاركين أنا واثق من تمديد الاتفاق للنصف الثاني من العام وربما لما بعد ذلك.” للذكر تعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون من بينهم روسيا بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017 لدعم الاسعار في السوق. كما صرح الفالح إن تراجع الأسعار في الآونة الأخيرة يرجع إلى موسم انخفاض الطلب وأعمال صيانة مصافي النفط وكذلك نمو الإنتاج من خارج أوبك وبخاصة في الولاياتالمتحدة. لكن المخزونات العالمية تظل مرتفعة مما يدفع أسعار النفط الخام مجددا لما دون 50دولارا للبرميل ويفرض ضغوطا على أوبك لتمديد خفض الإنتاج حتى نهاية السنة. رغم ذلك يقول الفالح إن الأسواق تحسنت من المستويات المنخفضة المسجلة في العام الماضي حين هبطت أسعار النفط عن 30 دولارا للبرميل. وقال في هذا الشان ”أعتقد أننا تجاوزنا الأسوأ حاليا في ظل مؤشرات رئيسية عديدة تظهر أن ميزان العرض والطلب يسجل عجزا وأن السوق تتحرك صوب استعادة التوازن” و مضيفا ”نتوقع أسواقا أصح في المستقبل”. وتوقع الفالح أيضا نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل يقترب من مستوى العام الماضي، مشيرا الى إن نمو الطلب الصيني على النفط سيماثل مستويات العام الماضي بفعل قوة قطاع النقل في حين من المنتظر أن يسجل الطلب من الهند مستوى نمو جيدا. ومن المرجح حسب الوزير أن ينبع معظم النمو المتوقع في الطلب على النفط على مدى الخمسة والعشرين عاما القادمة من آسيا في الوقت الذي ينمو فيه عدد سكان المنطقة مع تقدم دول مثل فيتنام والفلبين لتصبح ضمن أكبر 20 اقتصادا في العالم. وقال الفالح أن آسيا ستسهم أيضا بنحو ثلثي الطلب العالمي على الغاز بحلول ذلك الوقت مضيفا أن الاستثمارات العالمية في التنقيب والإنتاج تراجعت هي الأخرى مما قد ينتج فجوة كبيرة بين العرض والطلب في السنوات القليلة المقبلة. ”التقديرات المتحفظة تتوقع أننا سنحتاج إلى تعويض 20 مليون برميل يوميا ناتجة عن نمو الطلب والانخفاض الطبيعي خلال الأعوام الخمسة القادمة” حسبه و مضيفا ”هذا هو مبعث تخوفي... نتجه صوب مستقبل يتسم باختلالات بين العرض والطلب”. ومن جهة اخرى، اعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) أمس، أن سعر سلة خاماتها ارتفع أول أمس، بواقع 31 سنتا ليستقر عند 46.87 دولار للبرميل بعد ان كان 46.56 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي.