l بلعياط ”يجب إعداد لجنة تكلف بإعداد تقرير دقيق عن جميع التجاوزات” l بوعلام جعفر ”إبعاد ولد عباس قبل المحليات أكثر من ضروري” أكد المنسق العام للقيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، في تصريح ل”الفجر”، أن الحملة التي يقودها حاليا بعض الغاضبين ضد جمال ولد عباس، ليست حلا للمشكل الكبير الذي يعيشه الحزب ووصف ما يقومون به ”بإصلاح داخل هياكل فاسدة”، وأشار بالقول إن ”مثلما وضع الرئيس بوتفليقة ولد عباس فهو مدعو لإقالته ووضع لجنة تحضير للمؤتمر لإصلاح أمور الحزب بطريقة جذرية”. قال عبد الرحمان بلعياط إن الخرجة الأخيرة التي قام بها بعض مناضلي الحزب الذي لا يفضل تسميتهم بأعضاء اللجنة المركزية، تقديرا منه أن جميع ما ترتب عن المؤتمر العاشر للحزب غير شرعي، هي مجرد محاولة إصلاح في هياكل فاسدة أي ”أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي”، وعليه فإن محاولتهم بالتنديد بالرشوة وغيرها من الخروقات، هي محاولات فاشلة لحل الإشكال الأساسي الذي يتخبط فيه الحزب منذ سنة 2013. وأضاف أنه لا يوجد شخص أخر سوى رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة له الصلاحيات القانونية والنظامية لإصلاح الفضائح المتتالية والنكسات التي يعشها الحزب، منذ عدة سنوات والتي ظهرت نتائجها للعيان في الفترة الأخيرة وسيما في نتائج الانتخابات التشريعية الماضية والخطاب الهزيل والفضائح المالية وغيرها من الأمور السلبية الأخرى. ويرى بلعياط أنه على رئيس الحزب أن ينصب أعضاء لجنة تكلف بإعداد تقرير أدبي مفصل ودقيق عن جميع التجاوزات التي وقعت في الحزب، وما تلاها منذ سنة 2013، بالإضافة إلى الفضائح الكبيرة التي تكبدها الأفالان في الانتخابات التشريعية الأخيرة والخطاب الهزيل، مشيرا إلى أنه على ضوء ذلك التقرير المفصل سيتم التحضير للمؤتمر الجامع لصيانة الحزب والجزائر أيضا باعتبار الحزب لديه الأغلبية وهو حزب الرئيس. وواصل المتحدث أن ”المحتجين الذين يسمون أنفسهم أعضاء اللجنة المركزية، رضوا بالخروقات التي قام بها عمار سعداني وبعده جمال ولد عباس وأرادو القيام بإصلاح داخل هيكل فاسد وغير شرعي وغير نضالي، وعندما مسهم الضرر خرجوا عن صمتهم ودونوا قوائم للتنديد بالخروقات التي سبقتهم القيادة الموحدة في التنديد بها”. ومن جانبه قال عضو القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، جعفر بوعلام، في تصريح ل”الفجر” أن مسالة إقالة جمال ولد عباس من على رأس الحزب، ضرورية ومستجعلة، وخاصة وأن الانتخابات المحلية على الأبواب. وأضاف أن النتائج التي حققها الحزب، والتقييم للحملة من جانب ولد عباس كان ضعيف جدا لولا دفاع المناضلين عن الحزب ومساندتهم له حتى لا ينهزم في الانتخابات التشريعية لكانت الكارثة قد وقعت. واعتبر أن ”إعداد قوائم المحليات داخل الأفالان، لن تكون على الطريقة التي تمت بها الانتخابات التشريعية لأن الفضائح والمهازل التي تورط فيها جمال ولد عباس لن تسمح له بتكرار السيناريو من جديد”. وأكد جعفر بوعلام أن الفرصة التي منحها الرئيس لجمال ولد عباس انتهت صلاحياتها، وبالتالي فلا يسمح له بتكرار الخطأ من جديد. وعلى هذا الأساس تحرك بعض أعضاء اللجنة المركزية للتحضير للإطاحة به.