انتقلت عدوى الإضراب عن الطعام لدى السياسيين، ففي وقت يدخل إضر اب موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عن الطعام يومه التاسع، احتجاجا على ما قال وجود التزوير الذي تضرر منه، حتى التحق بالركب زعيم الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، خالد بونجمة، احتجاجه على ما قال، بانتشار الفساد والواقع السياسي الرافض له، إلى جانب سياسيين آخرين على غرار محمد بن غيسة الذي لم يعتمد حزبه لدى الداخلية منذ أربع سنوات، والذين يرون في هذا السلوك ورقة ضغط على السلطة لاسترجاع حقوقهم. فاجأ رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خالد بونجمة بإعلانه الدخول في إضراب عن الطعام، ساعات فقط، بعد زيارة أداها لرئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي المضرب بدوره عن الطعام وتضامنه معه بسبب حرمانه من المقاعد برلمانية على إثر اتهامه للسلطة وحلفائها بتزوير الانتخابات التشريعية للرابع ماي. وبيّن بونجمة في بيان أصدره، أنه قرر الإضراب عن الطعام احتجاجا على ”تزوير الانتخابات التشريعية واحتقار الإرادة الشعبية والفساد والرشوة”، منتقدا بشدة الوضع السياسي في البلاد ومطالبا بإلغاء الانتخابات أو الفصل في طعون الأحزاب التي تعرضت بحسبه لإقصاء ممنهج. وفي هذا الإطار نشر رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خالج بونجمة منشورا على صفحته الرسمية للفيسوك، قال أن حالته الصحية تدهورت بعد مرور 24 ساعة عكس نظيره موسى تواتي الذي دخل يومه التاسع دون أن تشهد صحته تدهورا محسوسا. يأتي هذا في وقت التحق بالمسعى رئيس حزب السلام قيد التأسيس، محمد بن غيسة، الذي كتب على لصفحته الرسمية على الفيس بوك ”إنه في اضراب عن الشيتة”، جراء ما لحقه بسبب عدم اعتماد الحزب ذو التوجه الوطني، وقال عبر صفحته أن النظام تعمد حركته منذ سنة 2013، رغم أنه دافع عنه وعليه في السر والعلن، إلا أنه وجد نفسه خارج اللعبة. ويرى مراقبون أن لجوء بعض السياسيين إلى التعبير عن الغضب عن طريق الإضراب عن الطعام، تعد سابقة في تاريخ البلاد، حيث لم يلجأ سياسيون سابقون إلى هذا النوع من الاحتجاج سابقا، في وقت اهتمت وسائل إعلام عربية ودولية بالأمر خاصة وأنها ركزت على أن تواتي مرشح كنا من بين الذين خاضوا الانتخابات الرئاسية في الجزائر لمرتين متتاليتين.