كثفت الدبلوماسية الجزائرية من نشاطها في أوروبا تحسبا لترتيبات مشتركة تخص تنسيق المواقف الأمنية والسياسية في دول تشهد اضطرابات ولمكافحة شبكات المقاتلين الأجانب، حيث يحل اليوم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، بروسيا قادما من بروكسل. ويشارك مساهل اليوم في الاجتماع الدولي ال8 للمسؤولين السامين المكلفين بالمسائل الأمنية الذي سيعقد من 23 إلى 25 ماي في زافيدوفو بروسيا. وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى أن ”الاجتماع سيتطرق إلى أهم المسائل الأمنية الراهنة وسيركز على دور التكنولوجيات الحديثة في الأمن المعلوماتي الدولي والإجراءات الرامية لضمانه وكذا التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للأوطان”. وأكد ذات المصدر أن الجزائروروسيا تقيمان ”حوارا استراتيجيا رفيع المستوى” حول المسائل السياسية والأمنية والذي عقدت دورته الأخيرة في الجزائر في شهر أبريل الماضي، موضحا أن مساهل يشارك في هذا الاجتماع بدعوة من أمين مجلس الأمن الوطني لفيدرالية روسيا. وعلى هامش أشغال هذا الاجتماع سيجري مساهل محادثات مع المسؤولين الروس حول المسائل الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك. والتقى مساهل خلال زيارة عمل إلى الهيئات الأوروبية ببروكسل أمس، رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغريني. حيث تحادث الوزير خلال زيارة العمل التي تدوم إلى غاية اليوم مع المفوض الأوروبي المكلف بالأمن جوليان كينغ والممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل أنجيلا لوسادا. وحسب مصدر دبلوماسي تشكل هذه الزيارة فرصة للطرفين ”لمناقشة الوضع الإقليمي على أعلى مستوى ولا سيما بمنطقة الساحل والصحراء الغربية وليبيا”. كما بحث الوزير مع المسؤولين الأوروبيين ”سبل ووسائل تعزيز الحوار الثنائي في الميدان الأمني ومحاربة التطرف والإرهاب والتطرف العنيف”، حسب نفس المصدر. وخلال اليوم الثاني من هذه الزيارة سيعرض مساهل أمام أعضاء اللجنة السياسية والأمنية لدى الاتحاد الأوروبي ”المقاربة التي تبنتها الجزائر في مجال القضاء على التطرف ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف”. كما سيتطرق إلى جهود الجزائر من أجل ترقية السلم في المنطقة والتسوية السلمية للنزاعات. للتذكير، حذر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل خلال ندوة صحفية نشطها في ديسمبر الفارط بالبرلمان الأوروبي ببروكسل من تصاعد معاداة الإسلام والتمييز العنصري وكره الأجانب ومن التدخلات العسكرية الأجنبية التي تعد عوامل ”تنمي التطرف” و”الإرهاب”.