تحادث وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، مع الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السيدة فيديريكا موغريني. وفي تصريح صحفي عقب المحادثات، أوضح مساهل أنه تطرق مع موغريني إلى خمسة مواضيع، أولها ليبيا «التي يبعث الوضع فيها على القلق بالنسبة للبلدان المجاورة كالجزائر والاتحاد الأوروبي». وأشار الوزير، إلى «تقارب وجهات النظر بشأن ضرورة تسريع المسار السياسي الجاري (في ليبيا) برعاية الأممالمتحدة بغية التوصل إلى حكومة الوحدة الوطنية التي يتطلع إليها الليبيون والبلدان المجاورة والمجتمع الدولي». وأضاف الوزير، أن الموضوع الثاني يتعلق بمسألة الهجرة، موضحا أنه من المزمع انعقاد مؤتمر في هذا الشأن خلال شهر نوفمبر المقبل بلافاليت (مالطا). وقال في هذا الصدد، «تستوقفنا هذا الظاهرة بصفتنا بلدانا مجاورة، إذ نهتم بأسبابها مع الربط بين الهجرة والتنمية والنزاعات». ويتمثل الموضوع الثالث - يضيف الوزير - في مكافحة الإرهاب، حيث تبذل كل من الجزائر والاتحاد الأوروبي جهودا مشتركة بصفتهما شريكين، مضيفا أن الموضوع الرابع يخص الوضع في الساحل، لاسيما تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي. أما الموضوع الخامس والأخير، فيتعلق بالمسائل المرتبطة بالقضاء على التطرف، مشيرا إلى أن الجزائر «ستقدم عرضا حول تجربتها في هذا المجال خلال القمة المقبلة المزمع انعقادها بنيويورك». من جهتها أوضحت موغريني، أنها تبادلت مع مساهل وجهات النظر حول الوضع في ليبيا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي «منشغل بما يحدث في هذا البلد». وقالت في هذا الصدد، «نشاطر نفس الآراء وندعم حلا سياسيا من شأنه الإفضاء خلال الأيام المقبلة إلى حكومة وحدة وطنية في ليبيا وإلا فسيتعقد الوضع». واستطردت المسؤولة الأوروبية، «لقد تطرقنا كذلك مع مساهل إلى المسائل المتعلقة بملفات الأمن والإرهاب والقضاء على التطرف والهجرة والمهاجرين»، موضحة أن الأمر يتعلق بالنسبة للجزائر والاتحاد الأوروبي ب «العمل في إطار الشراكة لرفع التحديات المشتركة»..