كشفت مصادر قيادية من داخل بيت حركة النهضة، تحفظت عن ذكر اسمها، عن تاريخ عقد دورة مجلس الشورى الوطني للحركة، حيث من المزمع عقده في منتصف شهر رمضان الجاري بالعاصمة، وسيكون ضمن أهم أجندته الفصل في قرار الاستمرار ضمن تشكيلة اتحاد العدالة والبناء والنهضة بعد بروز خلافات كبيرة داخل الحركة بعد نتائج التشريعيات التي وصفت ”بغير المستحبة” خاصة بالنسبة للرافضين لمسار الوحدة. وقالت مصادر ”الفجر” إن اجتماع مجلس الشورى سيعقد بالدرجة الأولى في ظروف جد خاصة، بسبب الحراك الداخلي الذي لاتزال تعيشه الحركة في ظل بروز تيار رافض للوحدة مع حزبي جاب الله وبومهدي، سببه غياب الإجماع لدى قياداتها حول خيارات الحركة في ظل بقاء محمد ذويبي أمينا عاما رغم وجود رفض لشخصه من قبل العناصر ”القوية” في الحزب. كما أن التئام مجلس الشورى سيكون في مواجهة غضب الرافضين للوحدة داخل الحركة، اخرجتها للعلن نتائج التشريعيات وبروز طموحات وخلافات إلى العلن من أجل ترؤس الكتلة البرلمانية، خاصة وأن كل طرف من الاتحاد يرى أنه الأنسب لقيادة النواب المحسوبين على التيار الإسلامي، مااظطر هيئة التنسيق في الاتحاد لعقد لقاء من أجل الحسم في الموضوع وتحديد هوية رئيس الكتلة البرلمانية. وتقول مصادرنا إن قضية العمل داخل الاتحاد والنظر في كل الخلافات وموقف الحركة من المحليات القادمة، إلى جانب تقييم نتائج تشريعيات ماي الماضي، فضلا عن مناقشة قضايا هيكلية وتنظيمية داخلية، في ظل الظروف الصعبة التي عاشتها الحركة خلال الأشهر الماضية، حيث شهدت استقالات جماعية لأعضاء المكتب الوطني، ستكون ضمن الأجندة. وشدد مصدرنا على أن الأزمة الداخلية للمكتب لا تزال رغم أنها صامتة بعيدا عن الأضواء. وأشار نفس المتحدث أن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء سيعيش بالتالي على وقع الخلافات التي بدأت تدب داخل حركة النهضة، حيث من المقرر أن تلقي الأزمة ”النهضوية” بظلالها على الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء. وكانت أولى شرارة خلاف قد أفرزتها الانتخابات التشريعية الماضية على خلفية الصراع حول القوائم الخاصة بالعاصمة، وانسحاب البعض وترشيح حسن عريبي لتصدر قائمة الاتحاد بالعاصمة، وهي الأحداث التي ستلقي بظلالها حتما على مستقبل الاتحاد وحتى على حركة النهضة. ويعزز كل هذه المخاوف سعي حركة مجتمع السلم بقيادة أبو جرة سلطاني الرئيس السابق لحمس والمكلف من قبل مجلس شورى الحركة بعقد لقاءات مع الإسلاميين من أجل لم شمل التيار، حيث أبدت النهضة والبناء استعدادهما للانخراط في الوحدة مع حمس عكس حزب جاب الله.