l إنشاء 219 سوق مغطى أفاق 2019 لتخفيف الضغط والحفاظ على استقرار الأسعار يعد تذبذب الأسعار من منطقة إلى أخرى مرتبطا ارتباطا وثيقا بمدى توفر الأسواق الجوارية أو أسواق التجزئة، فكلما كثرت ساهمت في خفض الأسعار واستقرارها، فحسب الإحصائيات لابد من توفير 800 سوق جواري على الأقل بالعاصمة لوحدها لضمان استقرار الأسعار على مدار السنة. وحسب ما كشفه رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار ل”الفجر”، فإن نقص أسواق التجزئة يؤدي إلى رفع الأسعار، مؤكدا أنه لابد من توفر 800 سوق على الأقل في العاصمة لوحدها، إذ من شأن هذه الأسواق أن تخلق التوازن بين العرض والطلب، من خلال توفير المنتجات بالكمية المطلوبة وبالتالي تستقر الأسعار. هذا وقد تم إطلاق برنامج وطني لإنجاز حوالي مائة سوق مغطى ونحو عشرة أسواق جملة للخضر والفواكه بقيمة إجمالية تفوق 30 مليار دينار، وهذا في إطار المخطط الخماسي 2015-2016، وأفادت وزارة التجارة أنه ستشرف على إنجاز أسواق التجزئة العشر للخضر والفواكه المؤسسة العمومية لإنجاز وتسيير أسواق الجملة (ماغرو). وسيتم إنجاز هذه الأسواق في بن خليل (البليدة)، بوراشد (عين الدفلة)، عين سفينة (سطيف)، سيدي عبد المومن (معسكر)، عين وسارة (الجلفة)، عين البيضة (ورڤلة)، الغروس (بسكرة) وواد عثمانية (ميلة). ويتضمن أيضا هذا البرنامج إنجاز سوق تجزئة بجيجل بقيمة 1.2 مليار دج متربعا على مساحة (4) هكتار، هذا الأخير سيكون موجها إلى التصدير بالإضافة إلى إنهاء مركز للبيع بولاية تيارت وهو المشروع الذي كلف 1 مليار دج. وسيتم تمويل هذه المنشآت الجديدة بنسبة 95 بالمائة عن طريق قروض بنكية. وإلى اليوم فإن ”ماغرو” استفادت من قروض بنكية من طرف (بدر) بقيمة 1.2 مليار دج. مع العلم أن مشاريع ماغرو يتم إنجازها خارج الرسوم، وذلك بعد حصولها على مزايا جبائية وشبه جبائية من خلال نظام الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار. للتذكير فإن ”ماغرو” تم إنشاؤها سنة 2011 من أجل سد العجز المسجل في المنشآت الخاصة بأسواق الجملة، وتعمل على إنجاز وتسيير أسواق الجملة من أجل ضمان التبادل الحر الداخلي للمواد الغذائية. وتحصي الجزائر، إلى غاية 2016، 42 سوقا للجملة على مساحة تقارب 100 هكتار أي بمعدل 2.5 هكتار للسوق الواحدة. وفي إطار المخطط الخماسي 2015- 2019 من المرتقب إنشاء 219 سوق مغطى خصص لها غلاف مالي يقدر ب 10 مليار دينار. وجاء هذا المشروع الذي تم تسليم أغلبيته لتحسين سلسلة توزيع المواد الفلاحية ومحاربة التجارة الموازية ”السوق السوداء”.