استرجع مركب الحديد والصلب لولاية عنابة نشاطه بشكل عادي بعد توقف دام 3 أيام متتالية نتيجة عطب تقني ألم بالمفولذتين الأكسجينيتين رقم 1 ورقم 2، استدعى تدخل فرق متخصصة تمكنت من معالجة الوضع الذي عجل بزيارة لجنة من وزارة الصناعة للوقوف على واقع المركب عينيا وإعداد تقرير مفصل بذلك. من جانبها أكدت خلية الاتصال بمركب الحجار كون الوضعية الإنتاجية تسير بشكل عادي، حيث يتم إنتاج 2300 طن من الفولاذ السائل يوميا، تكون قد مرت على المفولذات الأكسجينية التي تشكل القلب النابض للفرن العالي، وقد تم رصد سقف 650 ألف طن من الفولاذ للسنة الجارية مرشحة للارتفاع تدريجيا بعد استكمال باقي أشغال التهيئة والصيانة لباقي مرافق مصنع الحديد والصلب بالحجار، علما أن الحصص الانتاجية الحالية ساهمت في توفير حديد البناء والمنتجات المسطحة إلى جانب حصص من الأسلاك الحديدية متعددة الاستعمالات. تجدر الإشارة أن عمليات إعادة تأهيل المركب كانت قد كلفت خزينة الدولة 720 مليون دولار، من أجل الحفاظ على مناصب عمل 5000 عامل انخفض تعدادهم حاليا ليصل رسميا 4100 عامل، كانوا يتقاضون أجورهم من مجلس مساهمات الدولة في انتظار الانطلاقة الفعلية للإنتاج التي يبدو أنها متذبذبة وقد تزيد وضع الحجار تعقيدا إذا تكررت نفس ظاهرة توقف مرافق الفرن العالي التي لا تعتبر الأولى من نوعها، حيث سبق وأن عرف الحجار شللا في الانتاج جراء عمليات انفجار تم التحكم فيها بتدخل عاجل من مصالح الحماية المدينة لإخماد مختلف الحرائق التي تحدث في الفرن العالي تباعا منذ الشهرين المنصرمين.