كشفت وكالة الطاقة الدولية أمس أن الجزائر لم تحترم اتفاق خفض انتاج النفط خلال شهر جوان، وجاء ذلك منافيا لتصريحات وزير الطاقة الذي أكد أن الجزائر احترمت حصتها كاملة. قالت وكالة الطاقة الدولية إن التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج تراجع في جوان إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر في الوقت الذي يضخ فيه العديد من الأعضاء المزيد من الخام فوق المسموح به وفقا لاتفاق الإنتاج، ما يؤخر استعادة السوق لتوازنها. وانخفض التزام أوبك بالتخفيضات إلى 78 بالمئة الشهر الماضي من 95 بالمئة في ماي، حيث بدد إنتاج يفوق المسموح به من الجزائر والإكوادور والجابون والعراق والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا أثر الالتزام القوي من جانب المملكة والكويت وقطر وأنغولا. وقال وزير الطاقة مصطفى قيتوني يوم الاربعاء الماضي خلال الدورة 22 لمؤتمر النفط العالمي الذي احتضنته مدينة إسطنبول التركية أن إنتاج الجزائر من الخام يبلغ حاليا 1.7 مليون برميل يوميا. هذه حصتنا ونحن نلتزم بها. ذكر الوزير للحضور بالتزام الجزائر بمواصلة القيام بدور نشط في التوصل إلى اتفاقات بين دول أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك المشاركة لإعادة التوازن إلى السوق والعمل من أجل ”حوار ايجابي وبناء”مع جميع البلدان. وخلال تلك الجلسة المخصصة للجزائر، عرض الرئيس المدير العام للمجمع النفطي ”سوناطراك” عبد المومن ولد قدور، الفرص الملموسة للاستثمار والشراكة في الجزائر خاصة في مجال التنقيب والإنتاج والتكرير. للتذكير، عقد قيتوني على هامش مؤتمر البترول العالمي محادثات مع الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، فضلا عن وزراء الطاقة لكل من تركيا ولبنان، والرئيس المدير العام للمجمع الفرنسي توتال، والمدير العام لمجمع بريتيش بيتروليوم (بي.بي).