اعترف قائد الطائفة الأحمدية في الجزائر محمد فالي، بسعي هذه الطائفة لإنشاء جمعية خيرية للتغطية والتمويه على نشاطها الحقيقي المتعلق بالترويج لمذهب ديني غريب، وذلك بالنظر إلى كون القانون الجزائري يمنع إنشاء جمعيات دينية، مشيرا إلى وجود 2000 أحمدي في الجزائر جند أغلبهم في الطائفة من خلال قناة فضائية. قائد الطائفة الأحمدية في الجزائر والتي تنشط سرا لتجنيد أتباع لها اتهم السلطات بأنها كانت على علم بنشاط الطائفة الموجودة منذ 11 سنة والتي سعت إلى إيجاد غطاء قانوني لها من خلال إنشاء جمعية خيرية، غير أن مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية رفضت منحها الاعتماد. وتؤكد هذه التصريحات المعلومات التي توصلت إليها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في اطار متابعة ”المشوشين” على وحدة المرجعية الدينية من خلال اتخاذ الجمعيات كغطاء لنشاطها الحقيقي المتعلق بضرب الوحدة والترويج لأفكار ومعتقدات دخيلة في إطار حرب الطوائف والنحل، حيث سبق وأن تم اكتشاف لجوء جمعيتين إحداهما ثقافية إلى نشر أفكار دخيلة من خلال فتح مدرسة قرآنية خاصة دفعت إلى فتح هذا الملف وإقرار رقابة أكبر على الخواص. ورغم أن الملاحقات الأمنية ضد الطائفة الأحمدية تنطلق من اتهامات مؤكدة تتعلق بإنشاء جمعية من دون ترخيص قانوني، وجمع الأموال، وكذا الإساءة للرسول، أو أتباع الجماعة، إلا أن قائد الأحمديين في الجزائر في حوار أمس لموقع ”كل شيء” عن الجزائر اعتبر أن الأمر مربوط بجهات تعارض أفكار الأحمديين من رجال الدين والتيار الوهابي على حد قوله، مشيرا إلى متابعة 286 أحمدي وإدانة 160 منهم. ونفى المصدر أن تكون جماعة الأحمدية في الجزائر تتلقى تمويلات من القيادة المركزية في العاصمة البريطانية لندن أو عمل الجماعة على جمع الأموال رغم أن الانخراط فيها يكون بدفع اشتراكات شهرية محددة.