بعد دورتين ناجحتين يطلق ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي دورته الثالثة هذا الأسبوع تحت شعار ”جني الثمار” بمشاركة نحو 120 فنانا من 21 دولة عربية وأجنبية. وتشارك في الملتقى كل من مصر والسعودية والكويت والعراق وسوريا وتونس والمغرب والجزائر ولبنان والأردن وفلسطين وماليزيا وبنغلادش وكازاخستان وسنغافورة وتايلاند والصين ونيجيريا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة. وقال محمد بغدادي قوميسير عام الملتقى في مؤتمر صحفي يوم الأحد ”نأمل أن نكون في هذه الدورة قد تجاوزنا مرحلة التأسيس وبدأنا مرحلة جني الثمار، فقد أقبل عدد كبير من كبار المبدعين والخطاطين الراسخين على المشاركة بفاعلية بالدورة الثالثة لإعلاء القيمة الفنية للملتقى”. وينظم صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة بالتعاون مع الجمعية المصرية لفناني الخط العربي ودار الكتب والوثائق القومية الدورة الثالثة للملتقى في الفترة من 10 إلى 24 أوت بقصر الفنون في دار الأوبرا المصرية. وقال مسعد خضير البورسعيدي نقيب الخطاطين في المؤتمر الصحفي ”الملتقى أصبح هو النافذة الوحيدة حاليا لعرض أعمال الخطاطين والحافز الرئيسي للفنانين على تقديم الجديد بعد أن أصيب هذا الفن بالركود لسنوات طوال”. وأضاف ”ساهم الملتقى أيضا في إحياء روح المنافسة وهو ما أظهره تحسن مستوى المتقدمين عاما بعد عام، فمن لم ينجح في الانضمام للملتقى العام الماضي استطاع تطوير نفسه واللحاق بنا هذه الدورة”. واختارت اللجنة العليا للملتقى الفنان الراحل محمد عبد القادر (1917-1997) الملقب ”شيخ الخطاطين” شخصية الدورة الثالثة. وقال بغدادي ”هو تكريم لأحد رموز ورواد الخط العربي، والأستاذ لمجموعة كبيرة من الخطاطين المخضرمين والراسخين الكبار، وسنقدم فيلما تسجيليا عنه في الملتقى لتعريف الأجيال الجديدة به ومشواره. وأضاف ”خصصنا جناحا خاصا للشيخ محمد عبد القادر في الملتقى يشمل نماذج من أعماله لتكون نصب أعين الخطاطين الصاعدين”. الشق العلمي وبجانب عرض اللوحات واستعراض مهارات الفنانين والخطاطين يقدم ملتقى القاهرة الدولي الثالث لفن الخط العربي محورا علميا يشمل ندوة علمية دولية وورش عمل وجلسات نقاش حول نشأة وتطور الخطوط العربية واستخدامات الخط العربي في الفنون التطبيقية وسبل الحفاظ على هوية الخط العربي. وقال بغدادي ”يشرف الملتقى في هذه الدورة أيضا بتبني نقلة نوعية في فعاليات الندوة العلمية عبر مشاركات أكاديمية وعلمية جديرة بالتقدير والاحترام من خلال كوكبة من الباحثين المصريين والعرب المتخصصين”. ومن بين الباحثين العرب المشاركين في الندوة العلمية للملتقى التونسية رشيدة الديماسي والسعودي أحمد بن طاهر الخضري. وتستعرض الندوة العلمية للملتقى على مدى أربعة أيام 20 بحثا بينها ما يتناول (فضل الحضارة الإسلامية في تطور ونشر الخط العربي) و(الحركة والسكون في الخط العربي) و(جماليات الخط العربي على العمائر الأثرية الإسلامية في مدن طريق الحرير) و(أثر فن الخط العربي في العمائر المسيحية.. الكتابات في الكنيسة المعلقة نموذجا) و(إشكالية الخط العربي بين الجماليات والحوسبة). ويكرم الملتقى هذه الدورة مجموعة من فناني الخط العربي المصريين والعرب في مقدمتهم الفنان المصري المقيم في بريطانيا أحمد مصطفى والكويتي فريد عبد الرحيم العلي والسوري منير الشعراني