في سابقة من نوعها اهتدى بعض الموالين وكذا بائعي الكباش إلى بيع خرفانهم عن طريق استخدام بعض الوسائل الحديثة، لتصبح الصور ومقاطع الفيديو من الحيل التي لجأ إليها هؤلاء لترويج سلعهم، خاصة وأنه بإمكان الزبون أن يطّلع على ”الكاتالوغ” أو ألبوم صور لإختيار كبش العيد، وفقا لأرقام تسجيل معينة ربحا للوقت وتفادي دخول سوق المواشي المكتظة. لا حديث هذه الأيام سوى عن اقتناء أضحية العيد الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام قليلة، حيث سخرت وزارة التجارة نقاط بيع معتمدة للسماح للزبائن بإختيار أضحيتهم وبأسعار ثابتة وفي متناول الجميع، فيما اختار بعض البائعين المواقع الالكترونية، لترويج سلعهم عن طريق اختيار الكبش واقتنائه مباشرة، في الوقت الذي لجأ فيه آخرون إلى انتهاج سبل حديثة لبيع أضاحيهم عن طريق تصوير الكباش ووضعا في كتاب مع تحديد الوزن والسعر وبعض المعلومات الخاصة به، لتلقى طريقة ألبوم الصور التي دخلت سوق الأضاحي لأول مرة في الجزائر استحسان الكثيرين، خاصة وأنه بإمكان الزبون أن يتصّفح ويختار كبشه رفقة عائلته وبكل حرية، وبالأخص الذين لا يرغبون في دخول سوق المواشي المكتظة. وفي هذا الإطار، كشف لنا أحد البائعين بولاية البليدة أن فكرة استخدام ألبوم الصور لم تأت من عدم، حيث جاءت بناء على بعض المعطيات وكذا طريقة التعامل مع الزبون، خاصة وأن أغلب الزبائن يركزون على الحجم والشكل ثم يأتي السعر، مشيرا إلى أن هذه التقنية حديثة. وفي السياق، يضيف المتحدث أن استخدام ألبوم الصور لم تعمم بعد وهي فكرة جديدة دخلت سوق الأضاحي، مشيرا إلى أنها خروج عن المألوف ومواكبة للتطور، حيث يستطيع أي زبون أن يختار كبشه عن طريق الصور التي تحمل رموزا وأرقام تسجيل وكذا العمر والفصيلة وغيرها من الأمور والمعلومات الخاصة به وكذا السعر، على عكس العروض التي تقدمها المواقع الالكترونية التي تستعرض صورا للكباش دون وضع الثمن في غالب الأحيان، أين تتم المعاملات التجارية عن طريق الاتصال برقم الهاتف المدون أسفل العرض. من جهة أخرى، ارتأت ”الفجر” أن تستطلع آراء المواطنين في هذا الخصوص، حيث أعربت بعض الآراء عن استحسانها لهذه الفكرة الجديدة، خاصة وأنها تعطي معلومات دقيقة عن كل كبش، كما أنها فرصة لربح الوقت وتجنب عناء التنقل والبحث في أسواق الماشية، في حين اعتبرها آخرون أنها وسيلة غير مضمونة، وبإمكان التحايل على الزبائن وكذا احتمال حدوث خطأ أو اختلاط في تشكيلة الأضاحي المعروضة للبيع وكذا ونوع الكبش المختار. من جهة أخرى، لا يقتصر الأمر حول عرض الكبش وسعره فقط، بل حتى أنه بإمكان الزبائن أن يختاروا جزارين لنحر أضاحيهم يوم العيد بناء على أرقام هواتف مدونة لمن يريد الاتصال بأحدهم، وذلك لتحديد موعد مع أحد أصحاب هذه المهنة التي تكاد تندثر، خاصة وأنها تتطلب شروط معينة لذبح الشاة.