l لدي عرض للمشاركة في مسلسل جزائري اعتبر الممثل المصري الشاب أحمد ماجد، مشاركته الأخيرة في مهرجان وهران للفيلم العربي، بمثابة ”اكتشاف جديد في تجربته الإنسانية”، مؤكداً ”أن التعرف على جمال الجزائر، والوقوف على تجارب شعبها، يعد كنزا ثمينا بالنسبة له”. انتقلت من المسرح إلى الدراما التلفزيونية، ولديك تجربة في السينما أيضا، أين تجد نفسك الآن ؟ بالنسبة لي فإن الأنماط الفنية الثلاثة رغم اختلاف التقنيات والعوالم، فهي تشترك في عنصر أساسي وهو التمثيل، فأنا في البداية والنهاية ممثل، سواء في الخشبة أو الشاشة الصغيرة أو الكبيرة، يبقى السؤال حول مدى قدرتي في الحفاظ على الفوارق الموضوعية التي يتطلبها كل نمط فني، ومدى قدرتي على تقمص وأداء الشخصية الموكلة إليّ مِن قبل مخرج العمل. لكن لا شك أن بدايتي كانت في المسرح، الذي يوصف ب”أب الفنون”، وتخصصي الأكاديمي كان في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج، وأول أعمالي وجوائزي فيه، لكن هذا لا يمنع من تنويع أعمالي في الأنماط الفنية الأخرى، طالما أنا قادر على ذلك.. لذلك أجد نفسي في الأنماط الثلاثة، مازلت أؤدي دوري في المسرح من خلال مسرحية ”الخروج عن النص” وأديت دورا في فيلم ”علي معزة وإبراهيم” وهناك مشروعان سينمائيان أعمل عليهما، بالإضافة إلى أدواري في عدة مسلسلات، آخرها في رمضان الماضي، من خلال دوري في مسلسل ”أرض جو” مع غادة عبد الرازق حيث أديت شخصية خالد (شقيق غادة)، ومسلسل ”الحصان الأسود” مع أحمد السقا، حيث أديت شخصية الضابط محمود، وكذلك في مسلسل الجماعة 2، تأليف وحيد حامد، بعد أن شاركت العام الماضي في مسلسل ”الأسطورة” مع الفنان محمد رمضان.. لذلك الأنماط ليست حاجزا، والرهان هو التمثيل سواء في فيلم سينمائي، أو في الدراما التليفزيونية أو في المسرح. هذه زيارتك الأولى إلى الجزائر، كيف وجدت وهران ؟ زيارتي أتت في إطار المشاركة في مهرجان وهران للفيلم العربي، كضيف، وسعدت جدا بالدعوة، لأنني ظللت مهتما للتعرف على الجزائر التي كانت القطر الوحيد في منطقة المغرب العربي الكبير الذي لم أتشرف بزيارته، بعد أن عشت في ليبيا، وزّرت تونس والمغرب في إطار أنشطة ومهرجانات مسرحية. واعتبرت المهرجان فرصة ثمينة ليس في الإطار السينمائي فقط، بل أيضا على المستوى الإنساني والتاريخي، الجزائر دولة بحجم قارة، بتنوعها الجغرافي والثقافي، وبتاريخها النضالي الكبير، وهذه الزيارة سمحت لي بالتعرف عن قرب، على جمال الجزائر، وثقافة شعبها، وتجاربها الفنية لاسيما السينمائية منها، والتقيت فيها بعدد كبير من السينمائيين الجزائريين من مختلف الأجيال، فضلا عن الناس العاديين الذين غالبا ما أكون مهتما للتعرف عليهم لأنهم بمثابة الرصيد أو الخزان الإنساني الذي ننهل منه كسينمائيين وفنانين. لذلك حرصي كان كبيرا لاكتشاف المجتمع بشكل متواز مع حرصي على اكتشاف الأعمال السينمائية المعروضة في برنامج المهرجان. فجُلت في وهران وسيدي بلعباس والعاصمة، بشكل منفرد بعد انتهاء الدورة. وأدعي أن ذلك كان بمثابة اكتشاف كنز، وتعرفت على الثقافة الجزائرية، وعلى المواطن العادي، وحتى على المقيمين في الجزائر من جنسيات عربية أخرى، وكتبت على حسابي الشخصي عن مدى أهمية هكذا زيارات وتأثيرها على الفنان. هل يمكن توقع أن يقوم ”أحمد ماجد” إذاً بأداء أي دور في عمل فني جزائري، سواء كان مسلسلا أو فيلما سينمائيا؟ بالتأكيد من دواعي فرحي إذا ما توفرت الفرصة، والدور المناسب، وفي الواقع سأكشف لك سراً، أن هناك اتصالات أولية، أجراها معي مخرج جزائري كبير، للمشاركة في مسلسل يقوم بإخراجه، وأبديت اهتمامي، في انتظار قراءة السيناريو لإبداء رأيي النهائي، وسوف تكون هذه أول تجربة عربية لي في حال اكتملت الفكرة وكتب لها النجاح. هل يمكن معرفة اسم المخرج أو العمل ؟ المشروع لا يزال مبكرا لإعلانه، لكن في حال اكتماله أعدك بأن ”الفجر” ستكون أول جريدة أعلن فيها عن العمل.. ما يمكنني الكشف عنه الآن أن المخرج يعد من الصف الأول في قائمة مخرجي الدراما بالجزائر. بعيدا عن التجربة الجزائرية التي نتمنى أن تكتمل، ما هي المشاريع التي ستشارك فيها ؟ أنا الآن منشغل بتصوير مسلسل جديد اسمه ”الشارع اللي ورانا” تأليف حاتم حافظ، وإخراج مجدي الهواري، وبطولة مجموعة كبيرة من النجوم: درة زروق، فارق الفيشاوي، لبلبة، نسرين أمين، أشرف زكي وأحمد حاتم، وغيرهم من النجوم. وسوف يعرض خارج السباق الرمضاني، كما أستعد لتجربة سينمائية جديدة، هو فيلم ”أيام الغضب والثورة” من تأليف الأستاذ وحيد حامد وإخراج محمد سامي، مع نخبة كبيرة من نجوم الشاشة، وعرض آخر.