كشف مدير التربية بولاية وهران سليماني ارزقي، أمس، خلال الاجتماع التنسيقي مع والي الولاية مولود شريفي، الذي عقد لمناقشة ملف التحضيرات الجارية استعدادا للدخول المدرسي الذي لم يعد يفصلنا عنه إلا أيام قليلة لعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، عن تسجيل نقص فادح في عمال النظافة بالمؤسسات التربوية خاصة في الطور الابتدائي، ما سيجعل مدراء المؤسسات التربوية في ورطة مع غياب النظافة سواء في الأقسام وفي ساحات المدارس والمراحيض، مشيرا أن أغلبية عمال النظافة خرجوا في تقاعد نسبي من المنظفات أما بقية العمال فكانوا يعملون في إطار برنامج ”الجزائر البيضاء” بواسطة عقود مع مديرية النشاط الاجتماعي والتي قامت مؤخرا بتوقيف 2000 عامل نظافة في ورشات ”الجزائر البيضاء” بالولاية وهو الخبر الدي وقع كالصاعقة على مديرية التربية بالولاية بعدما وجهت ”غنية إيداليا”، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في تعليمة منها لكافة مدراء النشاطي الاجتماعي بالولايات تأمرهم فيها بإنهاء عقود العمال العاملين في ورشات التي تعرف ”بالجزائر البيضاء” الذين كانت مهمتهم مساعدة عمال النظافة في تنظيف العديد من المرافق العمومية على غرار المؤسسات التربوية والبلديات. من جهته أوضح مدير التربية سليماني ارزقي أن المدارس الابتدائية هي أكثر تضررا من التعليمة نتيجة نقص عمال النظافة مما سيخلق العديد من الاختلالات في ظل توقيف مسابقات الخاصة بالأسلاك المشتركة من عمال النظافة نتيجة للضائقة المالية للبلاد مع تجميد مفتيشية الوظيف العمومي جميع عمليات التوظيف، وهو ما سيتحمله مدراء أزيد من 434 مدرسة في الطور الابتدائي. في ذات الشأن حذر والي الولاية مولود شريفي مدير التربية من مغبة التلاعب بمناصب عمال النظافة بعدما تبين حسب التقارير التي وصلت إلى الولاية أن هناك العديد من مدراء المؤسسات التربوية لا يلتزمون بقرارات تعين وتنصيب لعمال النظافة خاصة المنظفات ويقومون بخرق القرارات والتعليمات وينصبون عمال النظافة في مناصب أخرى على غرار المخازن والحراسة والمكتبات والمخابر وغيرها فيما تبقى الأقسام والحجرات والمراحيض والساحة مليئة بالأوساخ وكثيرا ما يقوم التلاميذ بتنظيفها وهو ما يعد مشكل آخر.