l 4 آلاف أستاذ لم يلتحقوا بأقسامهم ولجان خاصة للوقوف على ثغرات الدخول المدرسي l كتب مجانية لمليون تلميذ ومنح ل 2.8 مليون معوز حذرت وزيرة التربية نورية بن غبريط، الأطراف التي تدافع عن البسملة في الكتب المدرسية من استغلال قطاع التربية من أجل الترويج لحملات انتخابية، قائلة ”اتركوا المدرسة بعيدا عن الممارسات السياسية، وهذا بعد أن أكدت أن البسملة لم تكن في الكتب المدرسية منذ الاستقلال، أي منذ 1962، علما أن إسقاطها لن يؤثر سلبا عن نوعية التعليم حسب قولها. اعتبرت وزيرة التربية أن مع عودة كل موعد انتخابي تقوم أطراف باستغلال قطاع التربية من أجل القيام بحملاتهم الانتخابية، مؤكدة أن الأطراف التي تنادي بالبسملة هدفها إيديولوجي بعيد كل البعد عن العملية التربوية، موجهة لهم نداء بالابتعاد عن ممارسة السياسة باستغلال التلاميذ والتشويش عليهم. وقالت إن ”بسم الله الرحمن الرحيم مكتوبة بشكل إلزامي في كتاب التربية الإسلامية.. وما عدا ذلك فهي مسألة بيداغوجية”، داعية من قالت إنهم يثيرون جدلا بسبب حذف ”البسملة” من الكتب المدرسية، إلى ترك المدرسة هادئة مؤكدة أنها لا تريد إثارة جدل وأنها ”ستترك المجال للبيداغوجيين للتحدث في هذه القضية”. في المقابل كشفت وزيرة التربية عن عدم التحاق أزيد من 4216 أستاذ بأقسامهم منذ الدخول المدرسي في 6 سبتمبر الجاري، مشيرة إلى أن مصالح وزارتها بصدد القيام بالإجراءات القانونية حسب كل حالة، بينما تطرقت في المقابل إلى الميزانية الخاصة بالتشغيل والتي لا تتجاوز نسبة 15 بالمائة، حيث اعتبرتها ضئيلة في ظل نقص المؤسسات الكفيلة مواجهة ظاهرة الاكتظاظ. وأكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط لدى استضافتها في برنامج ”ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة أن 0.7 بالمائة من الأساتذة لم يباشروا في إعطاء دروسهم بسبب الغيابات، مضيفة أن 104.000 أستاذ جديد سجلوا حضورهم، موضحة أن العمل ساري لمعالجة هذا الملف، خاصة وأن مصالحها تسهر على ضمان السير الحسن للبرنامج الدراسي منذ أول يوم من الدخول المدرسي. 53 مدرسة لم تفتح أبوابها بعد وفي هذا الصدد أعلنت وزيرة التربية عن تنصيب لجان على المستوى المحلي والوزاري لحل جميع الثغرات والعيوب، لن تؤثر على استقرار الدخول المدرسي بدا من الغيابات وقضية عدم فتح عدة مؤسسات تربوية أبوابها بعد لاستقبال التلاميذ، وعددها 53 مدرسة، بسبب عمليات النقل والترميم. أما عن ظاهرة الاكتظاظ فأكدت وزيرة التربية أنها تمس عددا قليلا من المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن 5.67 بالمائة فقط من الأقسام البيداغوجية تشهد اكتظاظا في الصف المدرسي. وأبرزت بن غبريط أن هذا الاكتظاظ راجع إلى أسباب متعددة تتعلق أساسا بالولايات والبلديات التي تشهد حركية كبيرة في عملية ترحيل العائلات إلى سكنات جديدة، وبالمقابل لم يتم تهيئة وتوفير المؤسسات التعليمية على مستوى هذه المناطق، مشيرة إلى أنه من ضمن هذه الولاياتوهران والجزائر وبومرداس وسطيف، فضلا عن النمو الديمغرافي من جهة ونسبة معيدي السنة ولا سيما في الطور المتوسط. كما أشارت الوزيرة في معرض حديثها عن البنية التحتية والهياكل التي تم تخصيصها للدخول المدرسي إلى استلام 102 مؤسسة جديدة هذه السنة تضاف إلى المؤسسات الموجودة، إلى جانب أن هناك مشاريع أخرى قيد الإنجاز من المنتظر استلامها خلال العطلة الشتوية المقبلة، مبرزة أن المشكل المطروح يتعلق بالدرجة الأولى بصيانة وهيكلة المؤسسات، فلا يكفي بناؤها وفتحها وإنما يجب تجنيد الموارد البشرية في هذا الإطار. 25 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على منحة 3 آلاف دج وذكرت وزيرة التربية أنه هناك 000 27 مؤسسة تعليمية على مستوى الوطن، موضحة أن عدد موظفي القطاع لأداء وظائفهم لا يزال ”غير كاف” ولا سيما ما تعلق بالإشراف الإداري، مؤكدة في هذا السياق أن ميزانية التشغيل تقدر بحوالي 15 بالمائة ويبقى هناك نقص في هذا الجانب على حد تعبيرها. من جهة أخرى اعتبرت الوزيرة أن فتح المدارس الداخلية لصالح تلاميذ المدارس الثانوية من أولوياتها، حتى لو كانت تقول إن هناك ”تحفظات” على مستوى المجتمع، لإرسال أبنائه هناك. وبشأن الكتاب المدرسي قالت وزيرة التربية إنها أعطت تعليمات للحفاظ على بيع الكتب المدرسية بالمؤسسات التعليمية على الرغم من أنها متوفرة في المكتبات، معلنة في سياق آخر عن تلقي 25 بالمائة من التلاميذ منح 3 آلاف دينار، وقالت إنه تم هذه السنة منح أدوات مدرسية مجانا لنحو 1.3 مليون، تلميذ مشيرة إلى تقديم المنحة المدرسية التي تقدر ب3.000 دينار إلى 2.8 مليون تلميذ معوز. وجددت وزيرة التربية نورية بن غبريط تأكيدها على اعطاء حيز كبير لتدريس اللغات للانفتاح الى العالم مع تطوير في ذات السياق تدريس اللغة العربية من خلال تكثيف تكوين الاساتذة بغية تحسين كفاءات المتمدرسين، قائلة أن ”إضفاء الطابع الديمقراطي على المدرسة، وجزأرتها، وتعريبها أصبحت حقيقية”، معتبرا أن ما بعد البعد الكمي، لا يزال من الضروري ضمان الكفاءة والانفتاح على اللغات. مخطط مرشال لمنع رسوب التلاميذ وصرحت في المقابل بأن ”وزارة التربية الوطنية ستطبق مخطط مارشال الحقيقي - الذي بوشر السنة الماضية - خلال السنة المدرسية 2017-2018 لمواجهة ظاهرة إعادة السنة، واصفة النسبة الوطنية لإعادة السنة بأنها ”مرتفعة خصوصا في الطور المتوسط”. واعتبرت الوزيرة التي أرجعت هذا الوضع إلى ”فشل التكوين”، أنه ”لا يمكن أن تكون هناك مدرسة نوعية إلا بوجود أساتذة مكونين”، مؤكدة أن ”التكوين المتخصص والتكوين المتواصل سيشكلان العمود الفقري للقطاع”، مضيفة أن الأمر سيتعلق ”بمواجهة الصعوبات التي يواجهها التلميذ” وأنه سيتم دعم الأساتذة ب”دلائل منهجية” لتمكينهم من التكفل ”بشكل خاص بالصعوبات التي يواجهها التلميذ”.