بدأت، أول أمس الثلاثاء، أشغال الدورة ال 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ووفقا للتقليد، بدأت الدورة الجديدة قبل أسبوع من بدء مناقشات الجمعية الرفيعة المستوى يوم الثلاثاء المقبل بمشاركة قادة العالم. وأعطى إشارة الانطلاق الدبلوماسي السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك الذى انتخب رئيسا للجمعية العامة في جوان الماضي، لمدة عام. وأشار لايتشاك في كلمته إلى أنه سيكون خلال هذه الدورة اعتماد أول اتفاق بشأن الهجرة، وتصديق العديد من الدول على اتفاقية القضاء على الأسلحة النووية، وأيضا اتفاق إنهاء الاعتداء والاستغلال الجنسيين في بعثات حفظ السلام ومتابعة جميع بنود جدول أعمال الأممالمتحدة، والحفاظ على الزخم اللازم لتنفيذ وتمويل أهداف التنمية المستدامة، مشدداً على ضرورة خلق توازن في آلية عمل الجمعية العامة لمعالجة القضايا الملحة مثل، تغير المناخ وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب”. وأكد لايتشاك على أهمية تحقيق مناقشات وقرارات ذات جودة، وأنه لن يضيف مزيدًا من المبادرات إلى جدول الأعمال، ولكن سيسعى إلى تبسيطه. ومن جانبه، قال الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، إنه يتعين على المنظمة الدولية التكيف مع التهديدات العالمية التي تشمل الأسلحة النووية والإرهاب وتغير المناخ وعدم المساواة والعواقب غير المقصودة للتقدم التكنولوجي. وأضاف غوتيريش ”الشعوب في جميع أنحاء العالم يطالبون بحق بالتغيير ويتطلعون إلى الحكومات والمؤسسات لتحقيق ذلك. ونتفق جميعا على أنه يتعين على الأممالمتحدة أن تبذل المزيد من الجهد للتكيف والتنفيذ. وهذا هو الهدف من مقترحات الإصلاح التي ستدرسها هذه الجمعية”. وأعرب غوتيريش عن تطلعه للعمل مع رئيس الجمعية العامة وممثلي الدول الأعضاء في هذا المجال، لتعزيز دور الأممالمتحدة من أجل تقديم نتائج أفضل للشعوب التي تخدمها المنظمة.