يرأس وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، الوفد الجزائري المشارك في أعمال الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت أمس. ذكرت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أن هذه الدورة المنظمة تحت شعار ”محورية الإنسان لتحقيق السلام والعيش الكريم للجميع على كوكب مستدام” ستتميز بانعقاد سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى بمشاركة 193 دولة عضو في الأممالمتحدة. وأضاف البيان، أن الوفد الجزائرى سيشارك في ”حدثين مهمين هما التوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وكذلك الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة حول المتاجرة بالبشر”. وأوضح أنه ”علاوة على المشاركة في نقاش الجمعية العامة سيشارك وزير الشئون الخارجية في أعمال الاجتماع الوزارى للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب إضافة إلى الاجتماعات الوزارية حول مالى وليبيا”، مضيفا أن مساهل سيجرى أيضا ”محادثات ثنائية مع عدد من نظرائه حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. وسيشارك مساهل، في مختلف الاجتماعات المقررة على هامش الدورة، لاسيما تلك الخاصة بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، ودول عدم الانحياز، ومجموعة ال77 ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن نشاطات أخرى ”مهمة مبرمجة”. وتشدد الجزائر على ضرورة تبني مواقف موحدة بشان حل النزاعات الدولية ومكافحة الإرهاب. وأكد وزير الشؤون الخارجية في تصريح سابق على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لمواجهة آفة الإرهاب بلا هوادة من خلال استراتيجية موحدة شاملة ومتكاملة تهدف إلى القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف الذي يسنده، وتجفيف منابع تمويله، لاسيما الأنشطة المرتبطة بالجريمة. كما أكد مساهل على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة للنزاعات والأزمات التي يشهدها العالم العربي من خلال تعميق الحوار السياسي والتشاور حول المسائل الإقليمية والدولية، وهو الأمر الذي يستدعي تحسين أداء الجامعة العربية. وشدد مساهل في هذا الصدد على استعداد الجزائر لإثراء مسار الإصلاح القائم بأفكار وتصور كفيل بتفعيل دور الجامعة العربية من خلال تجديد أسلوب سير المنظمة لإرساء العمل العربي المشترك على أسس تسمح للجامعة العربية بالتكفل بالانشغالات العربية بمزيد من الفاعلية.