قبل أن ينتهي عقد مركز ”تي أل أس كونتاكت” مع السفارة الفرنسية بالجزائر، الذي يتكفل بملفات طلبات ”الفيزا” نهاية مارس 2018. أعلنت إحدى الشركات الفرنسية عزمها دخول المنافسة لاستخلاف المركز سالف الذكر، ويتعلق الأمر بشركة ”سيكوريدوك” المتخصصة في صناعة الطوابع والأوراق المحمية. أبدت مؤسسة ”سكيريدوك” نيتها في تعويض مقدم الخدمات ”تي أل أس كونتاكت” الوسيط في منح التأشيرات، ولعبت على وتر مكافحة التزوير والتلاعبات التي كانت السبب الرئيسي في إنهاء العقد مع الوسيط الحالي من قبل السفارة الفرنسية بالجزائر، بعد الفضائح التي هزت مصالح المركز خلال الأشهر الماضية، خاصة في ما يتعلق بقضايا التزوير والتلاعب بملفات الأشخاص الذين تقدموا بطلبات الحصول على تأشيرة. وهو ما تسعى إليه الشركة لكسب ثقة السفارة الفرنسية بالجزائر والفوز بصفقة تقديم خدمات طلب التأشيرات للجزائريين، في وقت تتمتع هذه المؤسسة بخبرة في التعامل مع التأشيرات في عدة دول أوروبية. حسب ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية. وكانت السفارة الفرنسية بالجزائر قد كشفت عبر موقعها الالكتروني، عن تمديد عمل مركز ”تي أل أس كونتاكت”، الذي سيتكفل بملفات طلبات الفيزا إلى غاية نهاية مارس 2018، على أن يفتح المركز الجديد بداية من شهر أفريل القادم، في وقت كانت قد أطلقت تدابير جديدة لاختيار مركز جديد لخدمات التأشيرة من أجل تسيير ملفات طلب الفيزا في الجزائر وأخذ مواعيد وكل ما يتعلق بملف إيداع التأشيرة. وتجدر الإشارة إلى أن مركز ”تي أل أس كونتاكت” كان قد تورط في فضائح التلاعب بملفات التأشيرات ضربت سمعته في العمق، فبتاريخ 22 ماي المنصرم، أودع جزائري عريضة على موقع ”أفاز” للتنديد بالتسيير الكارثي لمعالجة طلبات التأشيرة من طرف مركز ”تي أل أس كونتاكت” وطالب بالمزيد من الشفافية. وأكد سفير فرنسابالجزائر كزافييه دريانكور في وقت سابق أنه تم اتخاذ إجراءات استعجالية من قبل سفارة فرنسابالجزائر بغية تسيير ملف موعد لطلب التأشيرة في أجل يقدر ب15 يوم. وأوضح دريانكور أن كافة المواعيد المقترحة من قبل ”تي ال اس كونتاكت” تحصل عليها طالبوا التأشيرة إلى غاية 31 جانفي 2018، أي ما يمثل ”نحو 130.000 موعد يعد جزء كبير منها محجوزا من قبل وسطاء غير نزهاء”. وأعلن السفير أنه سيتم منح نحو 30.000 موعد إضافي قبل نهاية السنة وستتم العودة إلى الوضع الطبيعي بدءا من جانفي 2018.