تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر، من تفكيك عصابة أشرار مختصة في سرقة البضائع من ميناء الجزائر العاصمة، عبر سائق شاحنة مستخدم من قبل إحدى الشركات لنقل بضائعها من الميناء، حيث تمت الإطاحة بالسائق المشتبه فيه بسرقة (22) جهاز كمبيوتر محمول بقيمة 300 مليون سنتيم، والتي تم تداول بيعها عبر خمسة أشخاص آخرين، حيث يتواجد المتهم الرئيسي حاليا رهن الحبس المؤقت، فيما يوجد المتهمون الآخرون تحت الرقابة القضائية بأمر من وكيل الجمهورية المختص إقليميا، وذلك حسب بيان لمصالح أمن العاصمة أمس. وحسب ذات المصدر، تعود تفاصيل القضية إلى شكوى تقدمها بها أحد المستوردين لأجهزة الإعلام الآلي والذي يستخدم المتهم الرئيسي لنقل البضائع من الميناء، حيث اشتكى صاحب البضائع تعرض حاويته للسرقة بعدما اكتشف نقصان 22 جهاز. لتباشر فصيلة المساس بالممتلكات، تحقيقات برصد صفحة على أحد مواقع التسوق الإلكتروني، يعرض فيها صاحبها بيع جهازين محمولين من نفس العلامة التي سرقت من الضحية بمبلغ مالي قدره (21) مليون سنتيم، لتنتقل مصالح الأمن إلى المحل المذكور في الصفحة، حيث تمت مطابقة الأرقام التسلسلية للأجهزة بالبضاعة المسروقة وعليه تم حجز (5) أجهزة وتوقيف مسيّر المحل، الذي أكد بأنه اشتراها من شخص آخر مقابل مبلغ مالي قدره (77) مليون سنتيم، ليتم توقيف المشتبه فيه الثاني بحوزته جهاز محمول ومبلغ مالي قدره 79 مليون سنتيم. بعد التحقيق معه صرح انّه باع 5 أجهزة من ذات العلامة، وأنه اقتنى ( 6) أجهزة إعلام آلي من قبل شخص آخر خارج قطاع الإختصاص، مقابل مبلغ مالي قدره (66) مليون سنتيم. بموجب إذن بتمديد الاختصاص، تم إيقاف المشتبه فيه الذي يملك محلا لبيع أجهزة الإعلام الآلي، واسترجاع (3) أجهزة من نفس العلامة ليصرح أنه هو الآخر اشتراها من شخص آخر. بعد عملية ترصد تمت الإطاحة به، حيث صرح أنه اقتنى تلك الأجهزة المسروقة المقدرة ب(10) من قبل أخيه الذي يعمل كسائق شاحنة ذات مقطورة لنقل البضائع. في نفس اليوم تم توقيف شقيق المشتبه فيه الذي اعترف أنه يتعامل مع شركة الضحية باستمرار، وبعد تكليفه بمهمة نقل حاوية السلع، توجه إلى منطقة الحميز وقام بكسر الختم المثبت على الحاوية وفتحها واستولى على (22) جهاز كمبيوتر محمول وسلم لأخيه (11) وحدة، وقام بإعادة أختام جديدة وثبتها على الحاوية حتى لا يتفطن مالكها، كما قام ببيع (11) وحدة متبقية لشخص آخر تم توقيفه، حيث أنكر معرفته بالمشتبه فيه.