يشهد انطلاق تحضير الأراضي المخصصة لإنتاج الحبوب بشتى أصنافها عبر كامل ربوع بلديات الولاية غليزان ال38، لا سيما المدرجة في خانة خزان الولاية في نشاط شعبة إنتاج الحبوب، تأخرا كبيرا، أرجعه العديد من فلاحي بلديتي وادي السلام ومنداس إلى شحّ الأمطار والحرارة المرتفعة من جهة أخرى. وكشف المعنيون في تصريح خص به جريدة ”الفجر” أن الظروف المناخية الحالية أصبحت عائقا كبيرا للشروع في عملية تحضير الأراضي الفلاحية تقنيا، قبل انطلاق عملية الحرث والبذر للموسم الفلاحي الحالي. وقد أدى تراجع درجات الحرارة في الفترة الليلية المتسمة بالبرودة عدد من الفلاحين في تحضير التربة ”تقليبها”. وهو الوضع الذي يعيشه الفلاحون الناشطون بشريط السهول المنخفضة والتي تمتد من بلدية وادي ارهيو إلى غاية يلل بالطريق الوطني رقم 4، والذين يشكون في كل موسم من تراجع المنتوج الناجم عن الجفاف الذي يضرب هذا المنطقة كل موسم فلاحي. وفي ذات الشأن، شجع قرار مديرية المصالح الفلاحية بالولاية منذ مواسم فلاحية منصرمة القاضي بتخصيص حصة من مياه السّقي لري الأراضي الفلاحية الكثير من الفلاحين المتواجدة أراضيهم بمحيطي الشلف الأسفل ومينا باللجوء إلى السقي، حيث انخرط العشرات من الفلاحين في هذه التجربة التي ساهمت في الرفع من معدل المردود المتوسط للقنطار في الهكتار والذي فاق 30 هكتارا، كما وصلت الأراضي الفلاحية للحبوب المسقية إلى 3آلاف هكتار.