انطلقت حملة الحصاد و الدرس بولاية غليزان للموسم الحالي ، 2015 /2016 و ذلك بعد تسجيل أضرار كبيرة بمحاصيل الحبوب التي تسببت فيها قلة التساقطات المطرية الخريفية ما ساهم في تراجع محصول هذا الموسم بنسبة 95 في المائة ، فيما كان المحصول يصل إلى مليوني قنطار في كل موسم ، إلا أن توقعات المصالح الفلاحية كما أبرز مسؤولوها بالولاية خلال إعطاء إشارة انطلاق حملة هذا الموسم التي أشرف عليها والي الولاية بإقليم بلدية واريزان (وادي ارهيو ) بالمزرعة النموذجية فوضيل مصطفى كمال ، تشير إلى أن المحصول لا يتعدى 197 ألف قنطار بمتوسط مردود قدر ب 6 قنطار في الهكتار الواحد ، إذ ينتظر تحقيق هذه الكمية الضئيلة على حوالي 33 ألف هكتار بالنظر إلى التوقعات الأولية و مقارنة بالمواسم السابقة حيث كانت الحبوب تحتل أعلى منتوج و بمردود يفوق 50 ق /ه بالعديد من المناطق و منها منداس التي تخصص لإكثار البذور الممتازة مساحة 9 آلاف هكتار و بعض المناطق الشمالية و على السهلين الشلف الأسفل و مينا ، و بلغت المساحة الإجمالية المزروعة بالحبوب 141 ألف هكتار نصفها من القمح الصلب و حوالي 2200 هكتار من الأراضي المسقية بكمية بلغت 5 ملايين م3 و المخصصة لتكثيف البذور بمردود قد يصل إلى 20 ق /ه ، مشيرا إلى أن جل المناطق ذات القدرات العالية تضررت بنسبة مائة بالمائة ، رغم تسجيل التساقطات المطرية الأخيرة و التي لم تكن كافية لإنقاذ المحاصيل بسبب تأخر سقوطها في وقتها ، مضيفا أن هذا الموسم الفلاحي أصبح يتوفر على الكلأ حيث أقدم غالبية الفلاحين بالمنطقة على تحويل ما تبقى من المزروعات إلى أعلاف للماشية و حشائش بعدما تضررت المناطق ذات القدرات العالية و منها الظهرة و منداس و أولاد يعيش كليا ، و بخصوص البذور ، فقد ذكر بتدعيم القطاع باللجوء إلى الولايات الشرقية إلى جانب تحويل المحصول المحلي إلى بذور تحسبا لموسم الحرث و البذر القادم . و يذكر أن الولاية قد حققت حوالي مليون قنطار من مختلف الأصناف المزروعة بالحبوب على مساحة 136 ألف هكتار الموسم الماضي و قرابة مليونين في الموسم الذي سبقه .