كشفت احصائيات مديرية الشرطة القضائية عن تسجيل أزيد من 4 آلاف حالة عنف ضد الأطفال خلال 9 أشهر من سنة 2017، من بينها العنف الجسدي وسوء المعاملة الضرب المبرح والجنح والقتل العمدي”. في هذا الإطار، أكدت رئيسة مكتب الفئات الهشة بمديرية الشرطة القضائية محافظ الشرطة خواص ياسمين أنه تم ”تسجيل 4444 حالة من فئة الطفولة ضحية لمختلف أشكال العنف خلال تسع الأشهر الأولى من السنة الجارية”.. موضحة أن ”الفئة التي تترواح أعمارها بين 13 إلى 16 سنة هي أكثر عرضة لسوء المعاملة ولكل أشكال العنف، تليها الفئة العمرية بين 16 إلى 18 سنة بعدها الفئة التي هي دون عشر سنوات إلى غاية 13 سنة. وبخصوص الأطفال في حالة خطر، تم تسجيل على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني 2626 طفل أغلبيتهم وجدوا بالشوارع، خاصة في موسم الاصطياف إلى جانب التكفل ب 40 قضية خاصة بمكافحة الجريمة المتعلقة أساسا بفعل مخل بالحياء أوباستغلال جنسي، مشيرة أنه مقارنة مع 2016 سجل تراجع قي عدد ضحايا لعنف بنسبة 53ر1 بالمئة وارتفاع بنسبة 39 بالمئة بخصوص الأطفال في حالة خطر، مشيرة إلى أنه تم تسليم 2260 طفل إلى عائلتهم من ضمن 2226 طفل كانوا في حالة خطر. وذكرت من جهة أخرى بكل الإجراءات المتخذة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني لتكريس الحماية لشريحة الطفولة ولكل الفئات الهشة، مشيرة إلى أنه تم استحداث فرق خاصة لهذا الشأن، حيث تعنى بحماية الأطفال وكذلك المرأة ضحية العنف، مقدرة عدد هذه الفرق ب50 فرقة موزعة عبر كامل التراب الوطني، من بينها ثلاثة تنشط على مستوى ولاية الجزائر . وبخصوص الإحصائيات الخاصة بالنساء ضحايا العنف، أفادت خواص أنه تم تسجيل في 2017 حوالي 7586 حالة، أي بزيادة طفيفة مقارنة مع 2016 التي سجل خلالها 756 حالة. في حين قدرعدد المتورطين في أعمال العنف الممارس ضد النساء ب 7944 متورط، أي بزيادة مقارنة مع 2016 التي بلغ عددهم آنذاك ب 7666 متورط . كما تم في هذا الخصوص - تضيف خواص - عصرنة مختلف وسائل العمل بإدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال لمكافحة الجريمة الالكترونية، إلى جانب إنشاء مكتب وطني للإشراف على كل هذه الفرق المذكورة، وكذا إنشاء خلايا الإصغاء والاستماع للضحايا ودعم عمل الشرطة الجوارية لتعزيز النشاطات التحسيسية والتقرب من المواطنين لمكافحة كل أشكال الجريمة. من جهتها كشفت المفوضة الوطنية ورئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي، عن مشروع إنشاء خط أخضر ووضع بريد الكتروني قريبا للإخطار بأي مساس بحقوق الطفل، في إطار حماية هذه الشريحة من المجتمع، وهذا يندرج ضمن ”جملة من الإجراءات التي تحضرها الهيئة في اطار حماية هذه الشريحة من المجتمع، على غرار مشروع الخط الأخضر وتخصيص بنك معطيات حول الطفولة”.