عرضت أول أمس العائلات التي تحصلت على أطفال من الجمعية الوطنية للطفولة وعائلات الاستقبال المجاني في الجمعية العامة التي نظمتها أمس، جملة من المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية، ولعل أبرزها عدم إمكانيتهم تغيير اسم ابنهم أو تسجيله في الدفتر العائلي، إلا في حالة كتابة طفل مكفول وهذا ما رفضته العائلات واعتبرته إجحافا في حق هذه الفئة التي لم تختر لنفسها هذه الوضعية، مضيفة أنها تريد أن يعيش أبناؤهم المكفولين حياة طبيعية مثلهم مثل بقية الأطفال وأن لا يخلق في أنفسهم عقدة النقص، خاصة وأن المجتمع الجزائري لا يرحم• ومن جهة أخرى تطرق المتدخلون إلى الصعوبات التي تتلقاها الأسر التي ترغب في الحصول على أطفال من الحضانات، خاصة الأسر الأجنبية منها والتي تحصلت على أطفال من الجزائر بتوفرها على كل الشروط المؤهلة كالدين وعقد القران والقدرة المالية، وذلك على مستوى السفارات التي تمنع تنقلهم إلى بلدان أخرى إلا بإذن من الوالدين البيولوجيين الذين تخلوا عنهم• وعليه فإن الجمعيات المتكفلة بالطفولة المسعفة في الجزائر، تطالب من وزارة التضامن بتقديم تسهيلات إدارية للتكفل بهذه البراءة التي وجدت نفسها ضحية لعلاقات غير شرعية، وضحية للقوانين الإدارية والدين الذي يحرم التبني، وتطالب من الهيئات الدينية إيجاد حلول تخدمهم• وكانت الجمعية العامة التي نظمتها الجمعية الوطنية للطفولة المسعفة وعائلات الاستقبال المجاني فرصة لتقييم الأعمال والنشاطات التي قامت بها خلال عام 2007، لتدارك النقائص المسجلة، وكذا مناقشة موضوع الميزانية وكيفية تنظيمها• وللإشارة فإن الجمعية تسعى للتكفل بالأطفال غير الشرعيين منذ 1989 من خلال مؤسساتها الخمس، حضانتي "جنان الخير" و"أمال"، وفيهما يتم استقبال الأطفال الذين تخلت عنهم أمهاتهم، والعناية بهم إلى أن يجدوا لهم عائلات تتكفل بهم، وفي هذه الأجواء يشرف على التربية والعناية بالأطفال مربيات مختصات يتم تكوينهن بمعهد خاص في شاطئ النخيل بزرالدة• وهذا الأخير يستقبل متربصات من مختلف ولايات الوطن، يتم تكوينهن على طريقة "لوكزي" للدكتور امي بكلر من معهد لوكزي ببودبست بفرنسا، والتي تعتمد أساسا على تنمية القدرات العقلية للطفل إلى جانب ضمان رعايته الصحية والجسدية• ولتحقيق هدف تبادل المعرفة في مجال الطفولة بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط، أسست الجمعية عام 2006 المعهد المتوسطي للطفولة الصغيرة الذي يضم عدة دول أجنبية ويحتوي على مركز للموارد فيه مكتبة وقاعة انترنت•