أوضح السيد بوزهري، على هامش الصالون الوطني للطفولة، الذي افتتح أول أمس برياض الفتح، أنهم استقبلوا عددا هائلا من الأطفال الذين تم نزعهم من الوالدين البيولوجيين، بفعل سوء المعاملة منذ 4 سنوات، أي منذ تاريخ مراجعة قانون الأسرة، مضيفا أنه بالرغم من الجو العائلي الذي يوفرونه للأطفال المحرومين من عائلاتهم إلا أنهم يعملون بالدرجة الاولى على إرجاعهم الى الدفء العائلي، بتقديم إعانات مالية لعائلاتهم، والعمل على حل مشاكلهم التي تمنعهم من الاحتفاظ بأبنائهم. وفي ذات السياق، فقد انطلقت الجمعية مؤخرا في تطبيق مشروع جد هام يهدف إلى تدعيم العائلات البيولوجية للأطفال المتواجدين بقرية الطفولة المسعفة بالدرارية للاحتفاظ بأبنائها. ومست العملية أزيد من 300 طفل في كل من ولايات بومرداس، تيبازة، تيزي وزو والجزائر العاصمة. وأضاف بوزهيري أن هذه العملية ستتوسع لتشمل باقي ولايات الوطن، وذلك من أجل أن يتربى الطفل وسط عائلته البيولوجية وذلك بتقديم لهم المساعدات المادية، وكذا التكفل النفساني بالأمهات عن طريق الأطباء النفسانيين الذين يشتغلون على مستوى قرية الطفولة المسعفة بالدرارية. وأضاف ذات المتحدث أن قرية الطفولة المسعفة بالدرارية تسعى منذ تأسيسها عام 1992 إلى استقبال الأطفال المحرومين من عائلاتهم البيولوجية لأسباب مختلفة كاعتبار بعضهم غير شرعيين وعدم قدرة بعض الأولياء على الاحتفاظ بأبنائهم لأسباب مادية أو أخرى، وذلك بتوفير لهم جو عائلي وعناية صحية وتربوية مع إلحاقهم بالمؤسسات التعليمية. ويتم التكفل بهذه الفئة عبر ثلاث مراحل بيداغوجية، الأولى تشمل الأطفال من 0 الى 15 سنة، والثانية تشمل فئة المراهقين من 15 إلى 20 سنة، والثالثة تشمل فئة العشرين سنة فما فوق. كما أوضح السيد بوزهيري أن القرية تحتوي على كل المرافق الضرورية، مشيرا إلى أنه تم تزويج العديد من الفتيات اللواتي تربين لديهم، كما التحق العديد من المكفولين بمعاهد التكوين المهني وتتم متابعتهم والسهر على نجاحهم من طرف إدارة القرية، مضيفا أنه حاليا يتواجد بها 150 طفل في أربعة منازل، في انتظار توسيعها للتمكن من استيعاب أكبر عدد من الأطفال المحرومين، وهي تحتفل هذا العام بعيد ميلادها الستين.