وقامت القنوات الارضية المصرية والاذاعات المحلية بحث المواطنين على المشاركة في عملية الاقتراع والتصويت بكثافة لاختيار من يمثلهم في مجالس المحليات ، فيما انتشرت قوات الأمن المركزي حول مراكز الاقتراع ، وقامت الهيئات الحكومية بتحصيص "باصات" لنقل الوظفين الى مراكز الاقتراع للتصويت. وذكرت مصادر اخبارية بأن المعارضة حصلت على 23 مقعدا في انتخابات المحليات في المحلة الكبري (شمال القاهرة) ، وان ذلك حدث بالاتفاق بين الحزب الوطني واحزب المعارضة ، مما يعني حسم نتيجة الانتخابات وعدم الحاجة لتوجه الناخبين الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم ، وتجدر الإشارة الى ان ذلك يأتي بعد المظاهرات والاشتباكات العنيفة التي شهدتها المحلة الكبرى على مدى يومين بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن احتجاجا على غلاء الأسعار والفساد وتلبية لدعوى الاضراب العام في 6 أبريل . وقال مصدر اعلامي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية إن إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع كان ضعيفا جدا يكاد يعد على أصابع اليد الواحدة ، وقد استأثر الحزب الوطني بغالبية المقاعد ، مشيرا الى وجود معركة انتخابية حامية بدائرة "سمنود" ذات التواجد التاريخي لحزب الوفد. وفي العاصمة المصرية القاهرة قال المراسل إن اقبالا ضعيفا جدا على مراكز الاقتراع فبعض الدوائر الانتخابية لم يدخلها أي ناخب وبعضها دخلها ناخب او اثنين فقط. وفي محافظة الزقازيق (شمال شرق مصر) تم حسم 80 مقعدا للحزب الوطني من بين 180 مقعدا مخصص للمحافظة، فيما يتنافس على المقاعد الباقية 100 مرشح من الحزب الوطني وبضع وأربعون مرشحا من حزبي الوفد والجيل . وقالت مصادر رسمية مصرية إن الناخبين سيختارون ممثليهم لمقاعد المجالس الشعبية المحلية أمام318 لجنة عامة, وأكثر من41 ألف لجنة فرعية, وذلك بعد أن حسمت الانتخابات بالتزكية في أكثر من25% من الوحدات المحلية, وسيتم التصويت في الوحدات التي لم تحسم. وقال اللواء رفعت قمصان مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للانتخابات إن عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بالجداول الانتخابية يبلغ36 مليونا و59 ألفا و395 ناخبا, وأنه حتي ظهر أمس كانت غرفة العمليات تتلقي تنازلات بعض المرشحين, الأمر الذي يزيد نسبة الفوز بالتزكية. على الجانب الآخر، قال نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد حبيب الاثنين : إن الجماعة تدعو الشعب المصري إلى مقاطعة الانتخابات نظراً لإهدار السلطة التنفيذية للقضاء ونحن نلتزم بهذه المقاطعة. وكان حبيب أعلن الخميس أن 20 عضوا فقط من الجماعة وردت اسماؤهم في القوائم الرسمية لمرشحي الانتخابات المحلية رغم انه كان تم قبول اوراق ترشيح 498 عضوا من الاخوان، عازيا السبب إلى خشية السلطات من تكرار تجربة الفوز الذي حققته الجماعة في انتخابات 2005 التشريعية.