عرفت مكاتب الاقتراع عبر كامل تراب الولاية إقبالا متميزا للناخبين منذ الساعات الأولى من بداية عملية التصويت والذين أبوا إلا أن يشاركوا بقوة في هذا الحدث المصيري لاختيار القاضي الأول للبلاد من بين المترشحين الستة، وهذا بعد جولة ماراطونية من التجمعات واللقاءات الجوارية أثناء الحملة الانتخابية. وقد بدا واضحا من خلال تنقلنا إلى العديد من مكاتب الاقتراع أن جل المواطنين يحدوهم حماس كبير لتلبية نداء الوطن وأداء واجبهم وحقهم الانتخابي، وقد استقبلت مكاتب الاقتراع في عاصمة الولاية منذ الصبيحة الجموع الأولى من الناخبين، حيث عرف أكبر مركز "شامي محمد" بقلب المدينة والخاص بالعنصر النسوي حضورا متميزا لهذه الفئة من المجتمع إذ يبلغ عدد الناخبات به حوالي 3884 ناخبة موزعين على 10 مكاتب تم تجهيزها بكل الوسائل للسماح لكل المواطنات الإدلاء بأصواتهن بكل شفافية وبكل راحة، وقد اتخذت المصالح الولائية كافة الاجراءات اللازمة لتسهيل عملية الاقتراع واجرائه في أحسن الظروف مع السهر على شفافيته ونزاهته على مستوى كل مكاتب الولاية. وفي مقر البلدية التي يوجد بها 31 مركزا بمجموع 164 مكتبا منها 89 مكتبا خاصا بالرجال و75 خاصا بالنساء، أما فيما يخص عدد الناخبين فقد تم تسجيل 55490 منهم 29597 نساء يتقدمهم مركز "بن عباس الغزالي" ب 3025 مسجل بالنسبة للرجال ومركز "شامي محمد" بالنسبة للنساء ب 3884 مسجلة. وحسب مصادر مطلعة بدائرة خنشلة فقد تم تسخير العديد من الحافلات وسيارات الولاية لنقل الموظفين وكل الوسائل والتجهيزات الى كل مراكز الانتخابات، كما تم تزويدها بوسائل الإعلام الآلي وبالهاتف لضمان السير الحسن للعملية الانتخابية، وأثناء تنقلنا إلى بلدية المحمل 9 كلم شرق عاصمة الولاية وقفنا على أجواء طبعها الحماس والتفاؤل لدى العديد من المواطنين الذين توافدوا بقوة على صناديق الاقتراع، معبرين عن حسهم الوطني وتمسكهم بثوابتهم، وكلهم امتنان للظروف التي هيأتها السلطات المحلية لإجراء العملية في أجواء ممتازة، كما وصفها العديد من الناخبين الذين إلتقيناهم بالعديد من مراكز الاقتراع بالبلدية، أما بلغة الأرقام فقد تم تخصيص 24 حافلة لنقل المواطنين الى مكان العملية منها 03 حافلات خاصة بالمناطق الريفية المعزولة وهذا قصد تقريبهم إلى مراكز الانتخاب، كما تم تسجيل 15896 ناخب ببلدية المحمل منهم 8284 ذكور و7612 إناث موزعين على 16 مركزا أربعة منهما بمقر البلدية و12 بالمناطق الريفية، وقد زودت كل المراكز بالهواتف الثابتة، أجهزة الإعلام الآلي وكل الوسائل الضرورية لانجاح العملية، إضافة إلى تزويد المراكز البعيدة بالمولدات الكهربائية وشرائح موبيليس بكل من الطوابي والشجرة وهذا تحسبا لأي طارئ خاصة في ظل الظروف المناخية المتغيرة، كما تم تسجيل توافد جماهيري كبير بكل من دائرتي بابار وششار والتي تتواصل بها عملية الانتخاب بصورة حسنة، وفي الختام توحي كل المؤشرات أن ولاية خنشلة ستسجل أعلى نسبة مشاركة لأن كل المواطنين مصممون على غلق الباب أمام المنادين بالمقاطعة وتسجيل إسم الولاية بأحرف من ذهب في سجل جزائر العزة والكرامة.