الملتقى المنظم "في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، عرف مشاركة 17 باحثا ومحاضرا من ثمان دول عربية بالإضافة للجزائر• وقد تركزت جل محاضرات الملتقى حول دور المخطوط الجزائري والعربي وجهود الباحثين في التعريف به والمسار التاريخي للمخطوط الجزائري وتطوره• ودعا المشاركون إلى بلورة جهود الباحثين وتكييفها والقوانين الدولية لحمايته من التهريب ومن ثم المطالبة باسترجاع المخطوط الضائع والمهرب• وكانت وزيرة الثقافة خليدة تومي أكدت في كلمة خلال افتتاح هذا الملتقى الذي يتزامن وانطلاق شهر التراث، على أهمية "حماية التراث والمأثورات الشعبية"• وأضافت الوزيرة في رسالتها إلى الملتقى أن "الحديث عن التراث الفكري يحتم علينا التطرق إلى الثروة التراثية للمكونات الحضارية للجزائر"، وأردفت "ما وصل إلينا لا يمثل إلا النزر القليل• وعلى هذا فإنه قليل ما يعرف الناس ما كان من تبادل علمي وفني على المستوى العربي والعالمي رغم أنه كان ومازال من أهم العناصر فاعلية في الحوار بين الثقافات"• ودعت تومي لأن يكون البحث في علم المخطوطات "متكاملا"، بحيث يشارك فيه مختصون في علوم الآثار والمكتبات والتاريخ والاجتماع وأدباء وكيميائيون وفيزيائيون وغيرهم، مستفسرة في الختام عن علاقة الغرب بالمخطوط العربي مع ملاحظة أن الدول المتقدمة أدركت أهمية المخطوطات من الناحية العلمية والاقتصادية•