في الوقت الذي هيئت فيه معظم مكاتب البريد المتواجدة على مستوى العاصمة وزودت بوسائل عصرية وموزع لسحب الأموال لخدمة مصالح المواطنين بسرعة وفعالية والتخفيف بذلك من معاناة الزبائن، لاتزال مكاتب أخرى مثل مكتب البريد الواقع على مستوى شارع الشهداء بالعاصمة يفتقد لأدنى المعايير العصرية الواجب توفرها في أي مكتب• يفتقد مكتب البريد بحي الشهداء بالعاصمة لأدنى شروط راحة الزبائن بحيث لا يتوفر على مقاعد تمكّن المواطنين من انتظار دورهم لسحب الأموال أو لقضاء حاجة أخرى من اختصاص المكتب بشكل مريح ويشكل الأمر صعوبة أكبر بالنسبة للأشخاص الطاعنين في السن والذين لا يحتملون الوقوف لفترات طويلة لسحب أموالهم، كما أن المكتب غير مهيئ ولايزال الموظفون يعتمدون على الوسائل التقليدية في تعاملاتهم مع الزبائن وتشكل الوضعية المزرية التي يشهدها مكتب بريد حي الشهداء من مهمة الأعوان الذين يعملون على مستواه • ولعل أهم ما يلفت الانتباه أن المكتب ذاته لا يحتوي على موزع لسحب الأموال ، في الوقت الذي زودت فيه معظم المراكز الواقعة بالعاصمة به لخدمة مصالح المواطنين بسرعة ممكنة وتخفيف الضغط عن المكاتب من العدد الهائل من الزبائن، ما أدى إلى استياء الزبائن على اعتبار أنهم لايزالون ينتظرون لفترات طويلة إلى غاية مجيء دورهم من أجل سحب الأموال الخاصة بهم•