لا تزال معاناة العائلات ال 15 القاطنة بحوش''دي بي'' بمزرعة عميروش الواقعة ببلدية الرغاية شرق ولاية الجزائر العاصمة مع الوضعية الكارثية لسكناتها المهددة بالانهيار في أي لحظة متواصلة لحد الساعة، وذلك منذ زلزال 2003 الذي ضرب ولايتي بومرداس والجزائر. وفي هذا الصدد يعود تاريخ تشييد هذه البنايات إلى الحقبة الاستعمارية، ونتيجة لطول مدة إنجازها التي فاقت نصف القرن، فقد أصابته عدة تصدعات وتشققات أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة هذه العائلات. لاسيما بعد الزلزال الذي ضرب ولايتي بومرداس والعاصمة في ماي 2003 الذي زاد الأوضاع سوءا، إذ صنفت هذه المنازل من قبل المصلحة التقنية التابعة لسلطات بلدية الرغاية ضمن الخانة الحمراء الواجب إخلاؤها من قاطنيها مخافة حدوث انهيارات. ورغم كل هذه المخاطر والمعاينة الميدانية والتأكد من الحالة الكارثية للبنايات، تجاهلت ذات السلطات مشكل هذه العائلات حسب تصريحاتهم وما شاهدناه ، حيث لا تزال تعيش بمساكنها شبه المنهارة إلى يومنا هذا ولم تستفد من أية سكنات اجتماعية أو حتى سكنات ريفية على اعتبار أن المنطقة التي يقطنون بها هي منطقة ريفية، ولم يتلقوا أية إعانات مالية لترميم ما يمكن ترميمه على حد قولهم . في ذات السياق أكد محدثونا تلقيهم عدة وعود من السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لروبية، ورئيس المجلس الشعبي البلدي السابق أثناء زيارة ميدانية للحوش في سنة ,2006 حيث وعدهم الوالي المنتدب بمنحهم قطع أرضية وتدعيمهم بمبالغ مالية لتشييد منازل عليها بدلا من الحالية المهددة بالانهيار، غير أنه لحد الآن لم يتحقق شيء من هذه الوعود، وظلت مجرد كلام، وبقيت هذه العائلات تعاني الأمرّين داخل بيوت أكل عليها الدهر وشرب، فجدرانها مهترئة نتيجة الرطوبة العالية بالمنطقة والتي تسببت بدورها في إصابة أغلب أفرادها بأمراض الحساسية والربو، كما أن أسقفها مصابة بتشققات كبيرة، تنذر بإمكانية انهيارها في أية لحظة. ونتيجة لهذه الوضعية المزرية التي تعيشها تناشد هذه العائلات، السلطات المحلية بضرورة إيجاد التكفل بوضعيتها عن طريق منحها سكنات اجتماعية أوريفية أو أي صيغة أخرى المهم الرحيل.