أعلنت الرئاسة الموريتانية الليلة الماضية عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة يحيى ولد أحمد الواقف دخل فيها لأول مرة ممثلون عن حزبين معارضين هما التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (إسلامي) واتحاد قوى التقدم (يساري). وظهرت التشكيلة الحكومية الجديدة بعد مشاورات استغرقت أربعة أيام شملت مختلف الأطياف السياسية بالموالاة والمعارضة. وتتكون من ثلاثين وزيرا (منهم ستة وزراء دولة) وبينهم أربعة وزراء ينتمون إلى الحزبين المعارضين وثلاث نساء. وضمت التشكيلة الجديدة 16 وزيرا جديدا بينهم شخصيات شاركت بحكومات سابقة بينما احتفظ 14 وزيرا من الحكومة السابقة بحقائبهم الوزارية. وأوضحت الرئاسة أن حزبي التجمع وقوى التقدم تسلما وزارتي الصيد والتعليم العالي. وقد تسلم حقيبة الخارجية شيخ الفيدا ولد محمد خونا رئيس الوزراء الأسبق ووزير الخارجية إبان حكم الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع الذي أطيح به في أوت2005. واحتفظ وزير الدفاع محمد محمود ولد محمد الأمين بمنصبه. وتغير وزير الداخلية وباتت في عهدة رئيس حزب الأكثرية الحاكم محمد ولد مختار الحسن. وعادت كافة الوزارات السيادية (الشؤون الخارجية والدفاع والعدل) إلى الميثاق الوطني للديمقراطية والتنمية الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الذي يمتلك أكثر من نصف النواب بالجمعية الوطنية ونحو ثلثي أعضاء الحكومة. وقد خلف الواقف (48 عاما) في السادس من ماي زين ولد زيدان الذي عُين رئيسا للحكومة يوم 29 أفريل 2007.