أعلنت ميانمار رسميا أن إعصار نرجس الذي ضرب البلاد نهاية الأسبوع الماضي أوقع 28458 قتيلا وأكثر من 33 ألف مفقود. وارتفعت الإحصائية الرسمية المؤقتة لضحايا الإعصار المدمر الذي ضرب ميانمار في الثالث من ماي الحالي لأكثر من خمسة آلاف قتيل مقارنة بالحصيلة السابقة التي أوردت مقتل 23335 قتيلا، و37019 جريحا. وعلى الرغم من ذلك حذرت مصادر دبلوماسية غربية في ميانمار من أن حصيلة الضحايا قد تتجاوز المائة ألف قتيل، في حين أكدت الولاياتالمتحدة أن عشرات آلاف الناجين يواجهون خطر الموت إذا لم تقدم إليهم مساعدات عاجلة. على صعيد المساعدات الإغاثية للمنكوبين حذر مسؤول في لجنة الإنقاذ الدولية يدعى جريج بيك من أن غياب الضخ الضخم والسريع للمعونات والخبراء والإمدادات إلى المناطق الأشد تضررا سيسبب مأساة على نطاق لا يمكن تصوره. وقال مسؤول مساعدات بالمفوضية الأوروبية إن السلطات في بلدة لابيوتا الواقعة في دلتا إيراوادي التي دمر 80% من منازلها تقدم كوبا واحدا من الأرز للأسرة في اليوم، والمشاهد واحدة في مختلف أنحاء المنطقة التي كانت سلة الأرز لآسيا. وحذرت منظمة أوكسفام البريطانية من أن حياة ما يصل إلى 1,5 مليون من ضحايا الإعصار في ميانمار في خطر بسبب الأمراض، ما لم يحصلوا على المياه النظيفة والرعاية الصحية. وقالت امرأة تعمل بمركز إغاثة في بلدة ميايونغ ميا على بعد مائة كيلومتر غرب يانغون "يوجد تسعمائة شخص هنا، لكن لدينا ثلاثمائة وجبة غذاء فقط، أعطيناها للنساء والأطفال أولا ولا يزال الرجال بلا طعام" وأعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم أنه ينقل حاليا المساعدات إلى المقرات الميدانية في لابيوتا عبر الشاحنات التي وفرها شركاؤه القدامى في ميانمار ومن بينهم الصليب الأحمر. ورغم قبول المجلس العسكري الحاكم المساعدات من العالم الخارجي بما في ذلك الأممالمتحدة، فقد أوضح بشدة أنه لن يسمح لفرق النقل والإمداد الأجنبية اللازمة لنقل المساعدات إلى المناطق المتضررة بدخول البلاد.